قصفت مقاتلات إسرائيلية، الجمعة 14 مايو/أيار 2021، مقر بنك "الإنتاج" الفلسطيني، المجاور مستشفى الشفاء، أكبر مستشفى في قطاع غزة، وهو ما أسفر عن تدميره بالكامل.
إذ أفاد شهود عيان بأن تدمير البنك ألحق أضراراً جسيمة بمنازل المواطنين المجاورة، وأدى لاندلاع حريق في المكان.
طواقم طبية تسعف المصابين
في المقابل توجهت الطواقم الطبية والدفاع المدني للمنطقة، حيث أصيب المرضى في المستشفى والمواطنون بحالة من الذعر، وفق الشهود.
فيما لم يصدر أي تعليق فوري من سلطات القطاع حول القصف الإسرائيلي، وإن كان خلَّف ضحايا، حتى الساعة الـ14:55 (ت.غ).
يُذكر أن بنك "الإنتاج" هو أحد البنوك الفلسطينية في قطاع غزة، حيث تديره حركة "حماس".
بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، فقد ارتفع عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية العنيفة المتواصلة على القطاع منذ مساء الإثنين، إلى 122 شهيداً، بينهم 31 طفلاً و 20 سيدة، إضافة إلى 900 إصابة.
تفجُّر المظاهرات بعد الجمعة
في المقابل وبعد صلاة الجمعة، تفجرت مواجهات متفرقة بين مئات الفلسطينيين، والجيش الإسرائيلي، عقب فض مسيرات منددة بالممارسات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة وقطاع غزة.
إذ قال مراسل الأناضول، إن الجيش الإسرائيلي استخدم الرصاص المعدني، وقنابل الغاز المسيل للدموع، لفض مسيرة وصلت إلى مدخل مدينتي رام الله والبيرة (وسط). ولفت إلى أن الشبان رشقوا القوات بالحجارة، وأشعلوا النار في إطارات سيارات فارغة.
في حين اندلعت مواجهات مماثلة وسط مدينة الخليل (جنوب)، عقب مسيرة انطلقت من ميدان "ابن رشد".
كما قال شهود عيان لوكالة الأناضول، إن مواجهات اندلعت في محيط بلدتي أوصرين وبيتا، وحاجز حوارة بمحافظة نابلس (شمال)، وكفر قدوم شرقي قلقيلية (شمال).
في حين انطلقت مسيرات متفرقة بالضفة الغربية المحتلة، منددة بالممارسات الإسرائيلية في القدس وقطاع غزة.
كانت فصائل فلسطينية قد وجهت دعوات للمشاركة في تلك المسيرات، على نقاط الاحتكاك بمواقع متفرقة من الضفة الغربية.
يُذكر أنه منذ 13 أبريل/نيسان 2021، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، من جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون بالقدس والمسجد الأقصى ومحيطه وحي "الشيخ جراح"، إثر مساعٍ إسرائيلية لإخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.