أعلنت وزارة خارجية النظام السوري أن وزيرها وليد المعلم قد تسلم، الأحد 4 أكتوبر/تشرين الأول 2020، أوراق اعتماد السفير العماني تركي محمود البوسعيدي، ليكون بذلك أول سفير لدولة خليجية في دمشق، منذ اندلاع أحداث الثورة في سوريا عام 2011، حينها أغلقت كل البعثات الدبلوماسية الخليجية أبوابها في دمشق.
سفير فوق العادة: حسب الصفحة الرسمية للوزارة على موقع فيسبوك، تسلم وزير خارجية النظام السوري، وليد المعلم، أوراق السفير الجديد، كما قابله وتبادلا الحديث حول العلاقات الثنائية وتعزيز التطور والتعاون بين بلديهما بمختلف المجالات، حسب ما أفادت الوزارة.
وأكدت الوزارة "أن البوسعيدي اعتمد رسمياً سفيراً مفوضاً وفوق العادة لسلطنة عمان في دمشق".
إعادة العلاقات: يشار إلى أن دولتين خليجيتين، سلطنة عمان ليست إحداهما، قد عادا لفتح سفارتيهما في سوريا عام 2018، حيث اقتصر التمثيل في كليهما على قائم بالأعمال.
ففي 27 ديسمبر/كانون الأول 2018، أعلنت دولتا الإمارات والبحرين "استمرار العمل" في سفارتهما بسوريا، وذلك بعد 7 سنوات من قطع العلاقات، على خلفية الاحتجاجات التي اندلعت عام 2011 ضد النظام السوري.
تزامنت هذه الخطوات مع مؤشرات حول مساعٍ جارية لإعادة تفعيل العلاقات بين سوريا وبعض الدول العربية، مع رغبة النظام السوري لعودته إلى المشاركة في جامعة الدول العربية بعد تعليق عضويته فيها منذ عام 2011.
زيارة وزير الخارجية: وكانت سلطنة عمان من الدول العربية القليلة التي أوفدت وزير خارجيتها إلى دمشق خلال العام الماضي، حيث استقبله رئيس النظام السوري بشار الأسد في 7 يوليو/تموز 2010.
وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي زار دمشق، وبحث مع الأسد حينها "العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيز مساعي استعادة الأمن في المنطقة"، حسبما أفادت الوزارة العمانية على حسابها بتويتر.