زوجته الأردنية مطلوبة لأمريكا.. الأسير الفلسطيني المحرَّر “التميمي” يتوجه إلى قطر بعد أن طالبته عمّان بمغادرة المملكة

الأسير الفلسطيني المحرَّر في صفقة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وصل إلى العاصمة القطرية الدوحة بعد أن أبلغته السلطات الأردنية أنه "ضيف غير مرغوب فيه".

عربي بوست
تم النشر: 2020/10/01 الساعة 16:34 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/10/01 الساعة 16:34 بتوقيت غرينتش
نزار التميمي وزوجته أحلام/ فيسبوك

علِم "عربي بوست" أنَّ نزار التميمي، الأسير الفلسطيني المحرَّر في صفقة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وصل إلى العاصمة القطرية الدوحة، الخميس 1 أكتوبر/تشرين الأول؛ بعد أن أبلغته السلطات الأردنية، الأربعاء 30 سبتمبر/أيلول، أنه "ضيف غير مرغوب فيه"، وطالبته بمغادرة المملكة في غضون 48 ساعة.

نزار التميمي هو زوج الأسيرة الأردنية المحرَّرة أحلام التميمي المطلوبة للولايات المتحدة، إذ طالبت وزارة العدل الأمريكية الحكومة الأردنية بتسليم أحلام، وذلك بعد أن وضعها مكتب التحقيقات الفيدرالي على رأس لائحة "الإرهابيين" المطلوبين بتهمة المشاركة في تفجير مطعم إسرائيلي عام 2001 قُتل فيه أمريكيان، كما وضع المكتب مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقالها أو إدانتها.

الضغط على أحلام التميمي لمغادرة الأردن: مصادر مقربة من عائلة التميمي أوضحت لـ"عربي بوست"، أن السلطات الأردنية رفضت تجديد إقامة نزار التميمي، بعد 9 سنوات قضاها رفقة زوجته في العاصمة الأردنية عمّان، كما أشارت إلى أن نزار اضطر إلى السفر نحو الدوحة، إذ يملك إقامة استثنائية في قطر، مُنحت له إلى جانب مجموعة من الأسرى المحررين بصفقة شاليط، من قِبل السلطات القطرية.

#خبر_مؤسف : #الأردن_الرسمي يطلب من الأسير المحرر #نزار_التميمي زوج المواطنة الأردنية الأسيرة المحررة #أحلام_التميمي…

Posted by ‎علاء برقان‎ on Thursday, October 1, 2020

المصادر ذاتها أكدت أن الغرض من رفض عمّان تجديد إقامة التميمي، هو "الضغط على زوجته الأسيرة المحررة أحلام التميمي من أجل مغادرة الأردن أيضاً"؛ وذلك لتجنيب عمّان مزيداً من الضغط الذي تمارسه واشنطن لتسليمها بغرض محاكمتها في قضية تفجير مطعم بالقدس المحتلة عام 2001.

لماذا تطالب الولايات المتحدة بالتميمي؟ عادت التميمي برفقة زوجها للعيش بالأردن، لكن في 14 مارس/آذار 2017، طالبت وزارة العدل الأمريكية الحكومة الأردنية بتسليم أحلام، وذلك بعد أن وضعها مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) على رأس لائحة "الإرهابيين" المطلوبين بتهمة المشاركة في تفجير مطعم إسرائيلي عام 2001 قُتل فيه أمريكيان، كما وضع المكتب مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقالها أو إدانتها.

وجّهت وزارة العدل الأمريكية إلى أحلام، تهمة "التآمر لاستخدام سلاح دمار شامل ضد مواطنين أمريكيين خارج التراب الأمريكي نتجت عنه وفاة"، وأضافت الوزارة أنها تريد ترحيل التميمي ومحاكمتها، لكنها اعترفت بوجود قانون أردني يحظر ترحيل مواطنين أردنيين.

كما تواجه الأسيرة المحررة عقوبة السجن مدى الحياة إذا اعتُقلت وحُوكمت في الولايات المتحدة، لكن محكمة التمييز -أعلى هيئة قضائية في الأردن- صادقت عام 2017 على قرار صدر عن محكمة استئناف عمّان، يقضي برفض تسليم التميمي إلى السلطات الأمريكية.

من هي أحلام التميمي؟ أحلام التميمي صحفية فلسطينية تحمل الجنسية الأردنية، وُلدت عام 1980م في مدينة الزرقاء بالأردن التي غادرتها مع أهلها عندما انتهت من الثانوية العامة إلى فلسطين، حيث بدأت هناك دراستها للإعلام في جامعة بيرزيت بالضفة الغربية، وبعد تخرجها عملت مقدمةً للبرامج في تلفزيونٍ محليّ يُبثّ من مدينة رام الله اسمه "الاستقلال"، حيث كانت تعمل على رصد ممارسات الاحتلال بحق الفلسطينيين خلال الانتفاضة الثانية.

من خلال عملها الصحفي، اصطدمت أحلام بواقعٍ قاسٍ ومريرٍ للفلسطينيين سببه الاحتلال كانت ذروته خلال الانتفاضة، فقرّرت أن تتحول للعمل المقاوم المسلح، وانضمت إلى كتائب القسام الجناح العسكري التابع لحركة حماس، ومهّد لها ذلك زميل سابق في كلية الصحافة، كان عضواً في كتائب القسام، لتكون بهذا أول امرأة تنضم إلى "القسام"، بقرار من عبدالله البرغوثي، الأسير صاحب أعلى حُكم بالمؤبد في سجون الاحتلال حالياً، وقائد كتائب القسام في الضفة الغربية آنذاك.

انخرطت أحلام في أعمال المقاومة، بتوكيل من الخلية العسكرية التابعة للكتائب، وساعدها في ذلك عملها الصحفي وتحدثها اللغة الإنجليزية، كما كانت حينها غير محجبة، حيث كان باستطاعتها الدخول إلى أماكن وجود الإسرائيليين في القدس، بحجة إجراء مقابلات صحفية.

بحسب تصريحات سابقة لها لوسائل إعلام، تقول أحلام إنها اختارت طريق المقاومة، لأنه السبيل الوحيد لتحرير الأرض، لكنها لم تكن استشهادية في الخلية العسكرية التابعة لكتائب القسام؛ لأن "للاستشهادي صفات لم تكن موجودة في شخصيتي أنا".

تحميل المزيد