قرر الثلاثاء 29 سبتمبر/أيلول 2020، أصدقاء الصحفي والكاتب الراحل جمال خاشقجي وزملاؤه إطلاق منظمة، "الديمقراطية للعالم العربي الآن" التي تُعرف اختصاراً بـ DAWN بالتزامن مع الذكرى الثانية لمقتل الصحفي السعودي، نقلاً عن صحيفة The New York Times الأمريكية.
جمال خاشقجي كان يخطط في الأشهر التي سبقت مقتله على يد عملاء سعوديين عام 2018، لتحقيق حلمه بتأسيس منظمة في واشنطن لتعزيز الديمقراطية في العالم العربي.
منظمة DAWN هي منظمة حقوقية مقرها واشنطن وتخطط للتركيز على الانتهاكات التي يرتكبها أقرب الحلفاء العرب للولايات المتحدة ونشر مقالات يكتبها المنفيون السياسيون من الشرق الأوسط للحفاظ على إرث خاشقجي ومتابعته.
فيما يقول مؤسسو المنظمة إنهم يأملون أن تواصل المنظمة العمل برؤية خاشقجي.
سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية للمنظمة قالت إن: "المبدأ الأساسي القائل بأن الديمقراطية وحقوق الإنسان هي الحل الوحيد لتحقيق الاستقرار والأمن والكرامة في الشرق الأوسط هو رؤية جمال بنسبة 100%. وهذا ما أراد أن تقوم هذه المنظمة عليه".
منظمة DAWN: ويُذكر أن المنظمة سُجلت في الولايات المتحدة أوائل عام 2018 لكنها لم تتمكن من الانطلاق قبل مقتل خاشقجي. وبعد وفاته، جمع مقربون من خاشقجي الأموال ووضعوا خططاً لإطلاق المنظمة، وفقاً لسارة ويتسن، التي كانت سابقاً مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة هيومن رايتس ووتش.
ووَصفت المنظمة بأنها مزيج من مؤسسة فكرية ومنظمة لمراقبة حقوق الإنسان من المقرر أن تركز عملها، في البداية على الأقل، على الدول الاستبدادية التي لها علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة مثل مصر والإمارات والسعودية. ويتمثل أحد أهدافها في التصدي لفكرة أن الولايات المتحدة طرف فاعل للخير في الشرق الأوسط.
قالت: "دعونا من فعل الخير. توقفوا عن فعل الشر، توقفوا عن التسليح، توقفوا عن مساعدة هذه الحكومات المسيئة، لأن هذا يسيء للأمريكيين".
كما قالت إن المنظمة ستركز على تسمية وفضح المسؤولين غير المباشرين الذين يتورطون في انتهاكات حقوق الإنسان، لكنهم عادة ما يفلتون من المحاسبة.
فدوى مساط، مديرة الإعلام العربي في منظمة DAWN قالت: "تردد هذه الحكومات على الدوام أن الملك أو ولي العهد أو وزير الداخلية ليسوا المسؤولين عن الانتهاكات بل الناس من حولهم. نريد الحصول على أسماء هؤلاء الأشخاص الذين يقفون وراء هذه الانتهاكات".
وستطلق المنظمة أيضاً "مؤشر خاشقجي" لتتبع أدوار الحكومات الأجنبية في تعزيز أو إعاقة الديمقراطية والحقوق في الشرق الأوسط وستنشر مقالات باللغتين الإنجليزية والعربية يكتبها منفيون سياسيون وخبراء وناشطون.
كما قالت سارة ويتسن إن هيئة العاملين المبدئية في المنظمة تتكون من 10 أشخاص ويمولها "أشخاص في الولايات المتحدة كانوا أصدقاء لجمال".