أعلن الجيش الليبي، الأربعاء 23 سبتمبر/أيلول 2020، مقتل 4 من مرتزقة مجموعة "فاغنر" الروسية، جراء تحطم مروحية تحمل على متنها ذخائر، وسط البلاد، إذ قال عبدالهادي دراه، المتحدث باسم "غرفة عمليات تحرير سرت الجفرة" التابعة للجيش الليبي، قال إن مروحية كانت تحمل على متنها مرتزقة روساً وذخائر سقطت في بلدة سوكنة، بمدينة الجفرة (وسط).
وأضاف: حسب معلومات أولية، فإن المروحية انفجرت، ما أدى إلى مقتل 4 مرتزقة من فاغنر الروسية، كما كشف أن المروحية كانت متجهه نحو أحد الحقول النفطية التي يستخدمها المرتزقة غرفة عمليات.
دعم عسكري لحفتر: وتمكنت الأمم المتحدة من إحصاء 70 رحلة شحن عسكرية هبطت في المطارات الشرقية لليبيا دعما لخليفة حفتر، في الفترة ما بين 8 يوليو/تموز الماضي، و2 سبتمبر/ أيلول الجاري، بمعدل 35 رحلة شهريا.
كما لم يقتصر الدعم العسكري لحفتر عبر الجو، بل أرسلت الدول الداعمة له 3 سفن شحن في نفس الفترة، بحسب إحاطة المبعوثة الأممية إلى ليبيا بالنيابة ستيفاني وليامز، لمجلس الأمن الدولي.
لكن المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، رد بشدة على التقارير الأممية التي تتهم بلاده بالتورط في ليبيا، قائلا "لقد أكدنا مرارًا وتكرارًا أنه لا يوجد جندي روسي واحد حاليا في منطقة القتال في ليبيا.. ولم ترد أنباء عن مشاركتهم في اشتباكات مسلحة أو وفاتهم".
ويستعين الجنرال خليفة حفتر بمرتزقة من عدة دول في أنشطته العسكرية المقوضة للاستقرار في ليبيا، وللسيطرة على الحقول النفطية، ومن أبرزهم مرتزقة مجموعة "فاغنر".
بعد عدوان بدأه على العاصمة طرابلس ومدن الغرب الليبي في 4 أبريل/نيسان 2019، تلقى حفتر هزائم متتالية على يد قوات الحكومة الشرعية، ما أنهى مغامرته في يونيو/حزيران 2020، بالانسحاب من كامل الحدود الإدارية للعاصمة.
كما اضطر حفتر تحت ضغط الهزائم إلى إعلان وقف لإطلاق النار في البلاد، في 21 أغسطس/آب الماضي، لكن ميليشياته تنتهك هذه الهدنة بين الفينة والأخرى.