كشف موقع "أويل برايس"، في تقرير نشره يوم الثلاثاء 8 سبتمبر/أيلول 2020، أن الصين سوف تتعاون مع إيران في نشر واسع النطاق لقدرات التجسس والحرب الإلكترونية من خلال بناء مقر بالقرب من ميناء تشابهار، ويمتد لحوالي 5 آلاف كم.
كذلك قال التقرير نقلاً عن مصادر رفيعة مقربة من الحكومة الإيرانية، إن المقر المزمع إنشاؤه سيعمل على المراقبة الجماعية للسكان الإيرانيين، انطلاقاً من الاتفاق المبرم بين الصين وإيران، والذي يمتد لـ25 عاماً؛ ما يسمح بمزيد من التعاون الاستخباراتي بين الطرفين.
فيما أشار التقرير إلى أنه من المقرر أن تبدأ أنظمة المراقبة والتحكم الجماعية بتغطية سكان إيران، بدءاً من الأسبوع الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني 2020، بعد التوصل إلى الاتفاق النهائي.
ووفقاً للمصادر الإيرانية، وافق المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بالفعل على الخطط العامة، في يوليو/تموز 2020، وتضمّ وضع ما يقرب من 10 ملايين كاميرا CCTV إضافية [دائرة تلفزيونية مغلقة]، في 7 من مدن إيران الأكثر اكتظاظاً بالسكان، في البداية، بالإضافة إلى 5 ملايين أخرى، أو نحو ذلك، من كاميرات المراقبة، ليتم وضعها في نفس الوقت في 21 مدينة أخرى.
فيما قال مصدر إيراني إن كل هذه المدن مرتبطة بشكل مباشر بأنظمة المراقبة، والمراقبة الحكومية الرئيسية في الصين، ما يعني أن هذه البيانات ستكون جزءاً من البيانات السرية الصينية.
جنباً إلى جنب، واعتباراً من الأسبوع الثاني من شهر نوفمبر/تشرين الثاني، تخطط الصين لبناء واحدة من أكبر محطات الاستماع لجمع المعلومات الاستخباراتية في العالم، في تشابهار.
وأوضح التقرير: "سيكون لديها ما يقرب من 1000 موظف من كبار خبراء الاستخبارات والاتصالات الصينيين، بالإضافة إلى بعض الروس، لدعم معداتهم وتقنياتهم في هذا المجال، مع عدد قليل جداً من الإيرانيين الذين تم اختيارهم من الرتب العليا في الحرس الثوري الإيراني للتدريب".
على هذا النحو، ستسمح منشأة تشابهار لبكين بتوسيع نفوذها في مراقبة وتعطيل اتصالات أعدائها المحتملين، عبر منطقة تتراوح من حافة النمسا في الغرب (بما في ذلك جميع الدول اليوغوسلافية السابقة واليونان)، إلى مصر والسودان وإثيوبيا والصومال وكينيا في الجنوب، والعودة إلى الشرق، في جميع أنحاء أفغانستان والهند وباكستان وتايلاند.
كما سيتم ربط منشأة تشابهار بمحطات جمع المعلومات الاستخبارية الروسية داخل وحول قواعدها العسكرية الأساسية في سوريا، بالمنشأة البحرية في طرطوس، وقاعدة حميميم الجوية بالقرب من اللاذقية.