رفضت قبيلة القذاذفة الليبية، الخميس 3 سبتمبر/أيلول 2020 دية عرضتها ميليشيا الجنرال خليفة حفتر، بعد قتلها شاباً ينتمي إليها في مدينة سرت وجاء ذلك في تصريحات صحفية، للناطق باسم غرفة العمليات المشتركة في سرت الجفرة بالجيش الليبي، العميد عبدالهادي دراه.
دية مرفوضة: دراه قال إن وفداً من الميليشيات قدم من مركز قوات حفتر في مدينة بنغازي، عرض دية تبلغ 300 ألف دينار (نحو 50 ألف دولار) لـ"القذاذفة"، بعد قتلهم الشاب ناصر عويدات المنتمي إلى القبيلة، مبيناً أن الأخيرة طلبت الإفراج عن كافة أبنائها ورفضت العرض.
وشهدت سرت في الأيام الأخيرة توتراً بين المرتزقة في صفوف ميليشيا حفتر، وأبناء "القذاذفة"، حيث أقدمت الأولى في 25 أغسطس/آب الماضي، على قتل عويدات، واحتجاز عدد من أبناء القبيلة.
وإثر ذلك، أصدر المجلس الاجتماعي للقبيلة بياناً الأسبوع الماضي، أعلن فيه سحب دعمهم لحفتر، مطالباً جميع أبنائها بالانسحاب من صفوف ميليشيا الجنرال.
توترات بين حفتر والقذاذفة: يُشار إلى أن "القذاذفة" قبيلة ليبية كان ينتمي إليها الرئيس الراحل معمر القذافي، ومنتشرة في مدينتي سرت (شمال) وسبها (جنوب).
خليفة حفتر واجه أزمة بخسارة أهم حلفائه بمدينة سرت وهي قبيلة القذاذفة التي ينحدر منها الرئيس السابق معمر القذافي، بعدما اعتدت قواته على المدينة واعتقلت عدداً من أبنائها وقتلت أحدهم، فقد توعدت القبيلة قوات حفتر برد عنيف، خاصة وأنه استعان في عدوانه على أبناء جلدته بمرتزقة من جيش تحرير السودان.
أسفرت الاعتداءات على أهالي سرت عن انشقاق عدد من أبناء قبيلة القذاذفة الضباط وانسحابهم من صفوف قوات حفتر، فيما خرج المجلس الاجتماعي للقبيلة ببيان يطالب فيه بإطلاق سراح كل المعتقلين من أبناء سرت، معتبراً عدم الاستجابة للمطالب يعني وصف "عملية الكرامة" بالعدو الواجب قتاله.
حملة اعتقالات ضد القذاذفة: بعد حملة الاعتقالات التي نفذتها قوات حفتر في سرت، طالب المجلس الاجتماعي لقبيلة القذاذفة، بإطلاق سراح كل المعتقلين من أبناء سرت، وعدم التعرض للتظاهرات والاحتجاجات التي ينظمها أبناء سرت، وشدد المجلس في بيانه أن عدم الاستجابة لهذه المطالب يعني اعتبار "عملية الكرامة" عدواً وجب قتاله.
وطالب مجلس القبيلة في بيانه، بتسليم العناصر التي تسببت في قتل ابنها ناصر عويدات القذافي، وتسليم العناصر التي اقتحمت منازل أفراد القبيلة.