اجتمع المستشار الكبير بالبيت الأبيض جاريد كوشنر، الثلاثاء 1 سبتمبر/أيلول 2020، مع مسؤولين عسكريين إماراتيين في قاعدة الظفرة الجوية، حيث يوجد للولايات المتحدة عدد من طائرات إف-35 المتطورة، ما يسلط الضوء على سعي الإمارات منذ سنوات للحصول على الطائرة.
وتعترض إسرائيل، التي تحوز إف-35، على حصول أي دولة أخرى في الشرق الأوسط عليها، مستندة إلى القوانين الأمريكية التي تقضي بأن تحظى إسرائيل بتفوق عسكري في المنطقة.
مساعٍ إماراتية واعتراض إسرائلي: وصل كوشنر، وهو صهر الرئيس دونالد ترامب إلى أبوظبي، الإثنين 31 أغسطس/آب 2020، في زيارة مدتها يومان، مع وفد إسرائيلي، لإجراء محادثات مع مسؤولين إماراتيين بعد اتفاق 13 أغسطس/آب، الذي توسطت فيه الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات.
وسط محادثات تاريخية لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات، قضى مسؤولون أمريكيون الصباح في قاعدة جوية في أبوظبي، توجد بها طائرات إف-35، الشبح الأمريكية التي تأمل الدولة العربية الخليجية شراءها رغم الاعتراضات الإسرائيلية.
الإمارات من أوثق حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وتعبر منذ فترة طويلة عن رغبتها في الحصول على الطائرة المقاتلة التي تصنعها شركة مارتن لوكهيد، وتستخدمها إسرائيل في عمليات قتالية.
إصرار إماراتي: وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، إن تطبيع العلاقات يجب أن يزيل "أي عقبة" أمام الولايات المتحدة لبيع الطائرة إف-35 للإمارات.
وقال مسؤول إماراتي إن زيارة القاعدة الجوية الإماراتية، التي تستخدمها الولايات المتحدة أيضاً، بالقرب من العاصمة أبوظبي، لا صلة لها بموضوع الطائرة إف-35، وأشاد بالتعاون العسكري بين البلدين الذي يرجع إلى 30 عاماً.
وقال اللواء فلاح القحطاني للصحفيين "تقوم علاقتنا على الثقة والدعم المتبادل". وأضاف "نقف معاً لمكافحة التطرف بجميع أشكاله".
إسرائيل ترفض: من جانبه، قال رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو أمس، إن الطائرات إف-35 لم تكن جزءاً من الاتفاق مع الإمارات، مبرزاً حرص إسرائيل على ألا تخفف موقفها المعارض لحصول أي دولة غيرها في المنطقة على الأسلحة الأمريكية المتطورة.
كما أضاف "يسلم الأمريكيون بذلك، وموقفنا لم يتغير".
كما ذكر أن مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين أوضح له خلال زيارة لإسرائيل، هذا الأسبوع، أن الولايات المتحدة ملتزمة بالحفاظ على التفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة المضطربة.
وقال جمال المشرخ، رئيس إدارة التخطيط السياسي والتعاون الدولي بالخارجية الإماراتية للصحفيين "طلب إف-35 موجود منذ فترة طويلة، ولم يكن هذا هو الشرط أو المحرك لهذه الاتفاقية".