ضجة كبيرة أثارها مقطع فيديو تداوله نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، تضمن اعتداء سيدة على أحد ضباط الشرطة في إحدى المحاكم المصرية، ورغم الجدل الدائر حول سلوك السيدة فإن جهات التحقيق أفرجت عنها بكفالة مالية وأخلت سبيل الضابط.
الفيديو الذي لم تبلغ مدته أكثر من دقيقة، تضمن حواراً بين سيدة وضابط بالشرطة المصرية، قال لها مستنكراً: "انتي بتصوري في المحكمة ومش لابسة كمامة!"، لتردَّ السيدة بالقول: "أنت متعرفش أنا مين؟ أنا مستشارة وعضوة أمم متحدة"، ثم تفوّهت بألفاظ خارجة، فأخذ الضابط هاتف السيدة، وبدأت مشادة كلامية بينهما، وسط استنكار من الحاضرين، وفقاً لتقارير صحف مصرية، منها صحيفة "المصري اليوم" الخاصة، الإثنين 31 أغسطس/آب 2020.
لكن السيدة التي ادَّعت أنها مستشارة في الأمم المتحدة، كشفت تقارير صحف مصرية أنها عضوة في النيابة الإدارية؛ وهو ما دفع رئيس هيئة النيابة الإدارية إلى إعلان أنهم فتحوا تحقيقاً في الواقعة.
النيابة العامة ومع الإفراج عن السيدة بكفالة 2000 جنيه، أثارت كثيراً من ردود الفعل بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي؛ فمنهم من تضامن مع ضابط الشرطة معتبراً ما حدث تعدياً على موظف أثناء أداء عمله، والبعض تضامن مع السيدة في مواجهة الشرطة المصرية المعروفة بانتهاكاتها بحق المواطنين.
تفاصيل الواقعة كما قالت التحقيقات، هي أن المتهمة كانت داخل محكمة مصر الجديدة ووقعت مشادة كلامية مع قائد الحرس واعتدت عليه بالسب والقذف، وقامت بنزع الرتب من بدلته الميرى.
ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة "الشروق" المصرية الخاصة، فإن السيدة صاحبة الواقعة تُدعى نهى الإمام، وتم تعيينها مساعداً بهيئة النيابة الإدارية بقرار جمهوري صدر ما بين عامي 2005 و2006.
ثم تمت ترقيتها إلى درجة مساعد للنيابة الإدارية بتاريخ 12 يوليو/تموز 2007. تلا ذلك ترقيتها لدرجة وكيل للنيابة الإدارية بتاريخ 28 مايو/أيار 2008.
إلى أن تمت ترقيتها رئيساً للنيابة الإدارية من الفئة (ب) بتاريخ 20 أغسطس/آب سنة 2014. وأخيراً تمت ترقيتها لدرجة وكيل عام للنيابة الإدارية بتاريخ 18 يونيو/حزيران 2020.