أصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مرسوماً يقضي بإعادة فتح جامع "كاريه" بمدينة إسطنبول للعبادة، بعد أن كان يستخدم كمتحف ومستودع، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول التركية، الجمعة 21 أغسطس/آب 2020.
القرار يأتي بعد أسابيع من إصدار مجلس الدولة التركي، وهو أعلى سلطة قضائية في تركيا، حكماً ببطلان قرار تحويل آيا صوفيا إلى متحف، ليعود مسجداً بعد 86 عاماً من تحويله لمتحف.
دخل المرسوم الرئاسي حيز التنفيذ إثر نشره صباح الجمعة في الجريدة الرسمية للدولة التركية. يقضي المرسوم بتسليم الجامع الواقع في قضاء "الفاتح"، إلى رئاسة الشؤون الدينية وإعادة فتحه للعبادة بموجب القوانين ذات الصلة.
في أغسطس/آب من عام 1945 قرر مجلس الوزراء تخصيص الجامع لوزارة التربية الوطنية على أن يستخدم كمتحف ومستودع. وفي نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2019 قرر مجلس الدولة إلغاء القرار المذكور.
متحف "كاريه" المعروف أيضاً باسم كنيسة المنقذ المقدس، بدأ ككنيسة بنيت في وقت مبكر من القرن الخامس الميلادي، وبعدها تحولت إلى مسجد خلال فترة الفتح العثماني لإسطنبول .
يعد متحف كاريه في إسطنبول، بعد آيا صوفيا، أهم المعالم الأثرية البيزنطية في إسطنبول بتركيا. المنطقة الداخلية للمبنى مغطاة بالفسيفساء واللوحات الجدارية الجميلة.
بعد الفتح التركي عام 1453م، بقيت الكنيسة كما هي لبعض الوقت، وتحولت إلى مسجد في عام 1511 بإضافة مئذنة، ثم أصبح متحفاً في عام 1948 وتم تنظيف اللوحات الجدارية والفسيفساء.