بسبب “انتهاكات” بمشروع البحر الأحمر.. العاهل السعودي يُعفي مسؤولين كباراً ويحيلهم للتحقيق

أعلنت السلطات السعودية، الجمعة 21 أغسطس/آب 2020، إعفاء قائد حرس الحدود و5 مسؤولين بارزين من مناصبهم، وإحالتهم للتحقيق بسبب "شبهات فساد".

عربي بوست
تم النشر: 2020/08/21 الساعة 09:19 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/08/21 الساعة 09:19 بتوقيت غرينتش
الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز

أعلنت السلطات السعودية، الجمعة 21 أغسطس/آب 2020، إعفاء قائد حرس الحدود و5 مسؤولين بارزين من مناصبهم، وإحالتهم للتحقيق بسبب "شبهات فساد".

شبهات فساد: وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية، صدر أمر ملكي بإحالة مسؤول إلى التقاعد وإعفاء عدد من المسؤولين، إثر "تعديات غير نظامية على أراضي مشروع البحر الأحمر"، والتحقيق مع جميع المسؤولين.

شمل الأمر الملكي "إنهاء خدمة الفريق عواد بن عيد بن عودة البلوي، مدير عام حرس الحدود، بإحالته إلى التقاعد، وإعفاء محافظي أملج والوجه (تبوك/شمال) ورئيس مركز السودة (جنوب غرب)، وإعفاء قائدي قطاع حرس الحدود في أملج والوجه (شمال)".

كما أوضح: "بناء على ما ورد من الهيئة الملكية لمحافظة العلا وشركة البحر الأحمر وشركة تطوير السودة، بشأن التعديات غير النظامية على أراضي مشروع البحر الأحمر والتي تجاوزت 5 آلاف حالة تعدٍّ وتجاوزت العشرات في محافظة العلا (غربي المملكة)".

تابع أيضاً: "تقوم هيئة الرقابة ومكافحة الفساد (رسمية) بالتحقيق مع جميع المسؤولين المشار إليهم، وتتخذ الإجراءات النظامية بحقهم والرفع بما يتم التوصل إليه"، وفق الأمر الملكي ذاته.

مشروع البحر الأحمر: هو أحد أكبر المشروعات السعودية التي أعلن عنها ولي العهد محمد بن سلمان في يوليو/تموز 2017، وتبلغ مساحته حوالي 34 ألف كيلو متر مربع، ويتضمن أكثر من 90 جزيرة طبيعية بين منطقتي أملج والوجه (شمالي المملكة).

يندرج المشروع في إطار جهود السعودية لتنويع الموارد الاقتصادية في المملكة، التي تعتمد بشكل أساسي على النفط، من أجل مواجهة تراجع الأسعار، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الفرنسية.

إذ تخطط السعودية لتحويل مساحات من الأراضي البكر على ساحل البحر الأحمر إلى وجهة سياحية عالمية، مزودة بالفنادق الفاخرة ومحطات لوسائل المواصلات، وذلك كجزء من مخطط رئيسي للحد من اعتماد الاقتصاد على النفط.

ووفقاً لما نشرته وكالة Bloomberg الأمريكية، فقد أشارت إحدى الوثائق إلى المشروع باعتباره منطقة "شبه مستقلة"، وقالت إنها ستخضع "لقوانين مستقلة وإطار تنظيمي تطوره وتديره لجنة خاصة"، مما قد يعني أن المملكة ستسعى إلى تخفيف القواعد الصارمة على السياحة في مناطق أخرى. لن يحتاج السياح من معظم الجنسيات إلى تأشيرة، أو سوف تكون متاحة على الإنترنت.

تتابع الوكالة الأمريكية: "إذا نجح مشروع البحر الأحمر، فستشهد صناعة السياحة تحولاً، وهي التي تعتمد بشكل كامل تقريباً على ملايين الحجاج المسلمين الذين يزورون البيت الحرام في مكة المكرمة. وتحظر المملكة، التي تتبنى نسخة صارمة من الإسلام السني، المشروبات الكحولية، بالإضافة إلى فرضها قواعد صارمة على اللباس، وتقييد الاختلاط بين الجنسين".

تحميل المزيد