أعلن وزير الصحة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن، الإثنين 17 أغسطس/آب 2020، حالة النفير العام في البلاد، داعياً إلى "قرار شجاع" بإقفال البلاد أسبوعين.
حسن قال نقلاً عن وسائل إعلام محلية، إن الأرقام الأخيرة لإصابات كورونا في لبنان صادمة، معتبراً أن البلاد تقف أمام تحدٍّ حقيقي.
فيما كشف الوزير لوسائل الإعلام أن "أسرَّة العناية الفائقة في المستشفيات الحكومية والخاصة امتلأت في بيروت"، مضيفاً: "نحن جميعا أمام تحدٍّ حقيقي والأرقام التي تسجل في الآونة الأخيرة صادمة والموضوع يحتاج إلى إجراءات صارمة لأن الوضع لم يعد يُحتمل".
وأشار حسن إلى أنه يمكن للجيش وضع يده على المستشفيات التي لا تستقبل مرضى كورونا وفقاً لحالة الطوارئ.
انفجار المرفأ أزَّم الوضع: يأتي هذا في وقت تشهد فيه البلاد أزمة صحية بعد تضرر عدد كبير من مستشفيات بيروت جراء انفجار المرفأ الذي خلف دماراً كبيراً في عشرات الآلاف من منازل المواطنين والممتلكات العامة والخاصة.
إذ قالت منظمة الصحة العالمية في مؤتمر صحافي بوقت سابق، إن أكثر من 50% من مستشفيات ومرافق بيروت الصحية، التي تم تقييمها، هي خارج الخدمة بسبب انفجار المرفأ المدمر.
ريتشارد برينان، مدير الطوارئ للمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بشرق المتوسط في القاهرة، قال: "بعد تقييم 55 مستشفى ومركزاً صحياً في العاصمة اللبنانية نعلم الآن أن أكثر من 50% بقليل لا تعمل".
مضيفاً أن ثلاثة مستشفيات رئيسية في بيروت معطلة بشكل كامل وثلاث أخريات تعمل بقدرة أقل بكثير من طاقتها العادية.
فيما حذرت منظمة الصحة العالمية أيضاً من عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية الواجب تطبيقها في المستشفيات لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
كورونا في لبنان: ويأتي هذا بعد أن أعلنت وزارة الصحة العامة بلبنان عن "تسجيل 6 وفيّات و439 إصابة جديدة بكورونا في لبنان ليرتفع العدد الإجمالي 8881 إصابة".
ويتصاعد عدد المصابين بفيروس كورونا في لبنان منذ وقوع انفجار مرفأ بيروت بصورة دراماتيكية على خلفية الاحتجاجات الرافضة للطبقة السياسية الحاكمة في البلاد.
واجمالاً، تجاوز عدد مصابي كورونا في العالم حتى مساء الأحد، 21 مليونا و778 ألفا، توفي منهم ما يزيد على 771 ألفا، وتعافى أكثر من 14 مليونا و523 ألفا، بحسب موقع "worldometer" المتخصص في رصد إحصاءات الفيروس.