قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، السبت 15 أغسطس/آب 2020، إن الولايات المتحدة واجهت هزيمة منكرة لدى محاولتها تمديد حظر الأسلحة المفروض على بلاده في الأمم المتحدة، بينما اعتبرت واشنطن أن الإخفاق في تمديد حظر السلاح على إيران خطأ جسيم.
في تصويت أجراه مجلس الأمن الدولي على المسعى الأمريكي، أمس الجمعة، رفضت الصين وروسيا المقترح وامتنعت 11 دولة عن التصويت من بينها فرنسا وألمانيا بريطانيا، ولم تؤيد تمديد الحظر سوى الولايات المتحدة وجمهورية الدومينيكان.
"نجاح" إيراني: قال روحاني في خطاب بثه التلفزيون: "لأول مرة تتقدم الولايات المتحدة بمشروع قرار إلى مجلس الأمن ولا تحصل إلا على تأييد دولة واحدة هي عبارة عن جزيرة صغيرة".
وتابع قائلاً: "بفشل مشروع القرار الأمريكي ضد إيران في مجلس الأمن تكون الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد حققت نجاحاً كبيراً آخر".
من المقرر أن ينتهي حظر السلاح المفروض على إيران في أكتوبر/تشرين الأول بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وقوى عالمية والذي رفع الكثير من العقوبات الدولية المفروضة على طهران مقابل فرضها قيوداً على برنامجها النووي. وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق في عام 2018.
يمكن للولايات المتحدة الآن تنفيذ تهديد بإعادة فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران باستخدام بند في الاتفاق النووي. ويقول دبلوماسيون إن الولايات المتحدة قد تفعل ذلك هذا الأسبوع لكنها ستواجه معركة شرسة.
"خطأ جسيم": من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو اليوم السبت إن الإخفاق في تمديد حظر السلاح على إيران خطأ جسيم. وأضاف في مؤتمر صحفي خلال زيارة لبولندا "إنه خطأ جسيم.. نأسف لذلك".
في وقت سابق الجمعة 14 أغسطس/آب، قال بومبيو إن الولايات المتحدة ستبذل كل ما في وسعها لتمديد حظر الأسلحة الدولي المفروض على إيران والجارية مناقشته في الأمم المتحدة.
بومبيو الذي يزور النمسا ضمن جولة في وسط أوروبا، قال إن من الضروري أيضاً أن تُبدي إيران تعاونها الكامل والفوري مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي اجتمع مع مديرها العام في فيينا.
وأضاف بومبيو: "لا منطق في السماح لأكبر دولة راعية للإرهاب في العالم بشراء وبيع نظم الأسلحة". وأضاف في مؤتمر صحفي: "أقصد أن هذا جنون".
ومضى يقول: "سنفعل كل شيء يمكننا فعله في نطاق عملنا الدبلوماسي، باتجاه ضمان ألا ينتهي حظر الأسلحة".
ومن المقرر أن ينتهي الحظر على إيران في منتصف أكتوبر/تشرين الأول، بمقتضى اتفاق طهران النووي مع القوى العالمية عام 2015 والذي أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة منه في عام 2018.