قال المفتي العام لسلطنة عُمان، أحمد بن حمد الخليلي، السبت 15 أغسطس/آب 2020، إنه لا يمكن المساومة على المسجد الأقصى بأي حال. جاء ذلك في تغريدة للخليلي عبر حسابه الموثق بتويتر، عقب يومين من إعلان اتفاق التطبيع الإماراتي مع إسرائيل.
تصريحات مفتي سلطنة عمان جاءت معاكسة للتوجه الرسمي لبلاده، إذ أعلنت مسقط، الجمعة 14 أغسطس/آب، تأييد اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل، لتكون ثالث دول عربية ترحب بتلك الخطوة بعد مصر والبحرين.
"دين يلزمهم وفاؤه": اعتبر الخليلي أن "تحرير المسجد الأقصى، وجميع الأرض من حوله من أي احتلال، واجب مقدس على جميع الأمة". وقال أيضاً إنه "ديْن يلزمهم وفاؤه، وإن لم تواتهم الظروف فليس لهم المساومة عليه بحال".
كما أشار الخليلي إلى أن "عليهم أن يَدَعُوا الأمر للقدر الإلهي، ليأتِ اللّٰه بمن يشرفه بالقيام بهذا الواجب".
مسقط تدعم التطبيع: فقد أعلنت سلطنة عُمان، الجمعة، تأييد اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل، لتكون ثالث دول عربية ترحب بتلك الخطوة بعد مصر والبحرين.
جاء ذلك وفق بيان الخارجية العمانية، أوردته الوكالة الرسمية، غداة إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق تطبيع كامل للعلاقات بين البلدين.
أفاد البيان بـ"تأييد السلطنة قرار الإمارات بشأن العلاقات مع إسرائيل، في إطار الإعلان التاريخي المشترك بينها والولايات المتحدة وإسرائيل".
كما ذكر البيان تطلع السلطنة "إلى أن يسهم ذلك القرار في تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في الشرق الأوسط، بما يخدم تطلعات شعوب المنطقة في استدامة دعائم الأمن والاستقرار والنهوض بأسباب التقدم والازدهار للجميع".
تكهنات بالدول التي ستطبِّع: وفق تقرير لـ"رويترز"، هناك تكهنات حول دولتين خليجيتين هما مملكة البحرين وسلطنة عُمان، اللتان رحَّبتا بالاتفاق، بأن تطبّعا مع إسرائيل بعد الإمارات، والسودان أيضاً مثار تكهُّن.
وقال المسؤول: "هناك عديد من الدول التي كنّا على اتصال بها خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية حرفياً". وأضاف: "نحن على اتصال بمسؤولين من دول عديدة، عربية وإسلامية، في الشرق الأوسط وإفريقيا".
على نطاق واسع يُعتبر الاتفاق بين إسرائيل والإمارات نصراً للسياسة الخارجية لترامب، في وقت يبذل فيه جهوداً مُضنية لاحتواء جائحة فيروس كورونا بالولايات المتحدة والركود الاقتصادي الناجم عنها، في حين يواجه معركة قاسية لإعادة انتخابه في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ويقول كل من كوشنر وبيركوفيتش لدول أخرى حسَّنت صِلاتها بإسرائيل، إن بإمكانها جني ثمار اقتصادية، كما يمكنها المساعدة في مواجهة النفوذ الإيراني بالشرق الأوسط.
وقال المسؤول: "لو أنك دولة عربية أو إسلامية ورأيت الاستقبال العالمي الإيجابي لهذا الاتفاق، فمن الطبيعي أن ترى في ذلك وقتاً تاريخياً حقاً وفرصة. ونحن متفائلون بأن المفاوضات المستمرة ستكون مثمرة".