أدى آلاف المعتصمين السودانيين صلاة الجمعة 3 مايو/أيار 2019، أمام مقر قيادة الجيش بالعاصمة الخرطوم، بينما مازالت المواكب من مدن البلاد تصل إلى مقر الاعتصام.
واليوم الجمعة الرابعة منذ بدء الاعتصام أمام مقر الجيش، للمطالبة بتسليم السلطة للمدنيين، في 6 أبريل/نيسان 2019.
حشود ضخمة استجابةً لدعوى التحالف
تدفقت الحشود استجابة لدعوة قوى إعلان الحرية والتغيير، وهي تحالف يضم نشطاء وجماعات معارضة، للانضمام إلى مظاهرة حاشدة في العاصمة.
وقال التحالف، الخميس 2 مايو/أيار 2019، إنه قدَّم مسودة وثيقة دستورية إلى المجلس العسكري الانتقالي تتضمن رؤيته بشأن الفترة الانتقالية.
وقد أدَّى المصلون صلاة الجمعة في ساحتين مختلفتين بميدان الاعتصام، بعد تزايُد أعداد المشاركين.
إمام الساحة الأولى يدعو لحكم رشيد وعادل
فيما أمَّ المصلين في الساحة الأولى، الشيخ عيسى سليمان عبدالحميد.
ودعا عبدالحميد إلى "حكم رشيد وعادل، يمنح الضعيف حقه، ويوقف الظالم عند حده".
وشدد على ضرورة التناصح ومراعاة شعور الأمهات اللاتي فقدن أبناءهن في الثورة، وذلك بعدم الإفراط في الفرح.
وإمام الساحة الثانية يشيد بقيم الثوار
فيما أمَّ المصلين في الساحة الثانية بمقر الاعتصام، نائب رئيس المجمع الصوفي (أهلي)، الدكتور صلاح سر الختم.
وقال سر الختم إن السودانيين تدافعوا نحن الثورة تحت شعار "حرية.. سلام.. وعدالة".
وأضاف أن هذه القيم التي يدعو الثوار لتحقيقها هي التي بذل السودانيون أرواحهم لأجلها، فالعدالة والحرية والسلام للجميع.
فيما توافدت مواكب المدن والقرى إلى مقر الاعتصام للتأكيد على مطالب المعتصمين بضرورة تسليم السلطة للمدنيين.
ووصل إلى مقر الاعتصام موكب من مدينة "سنار" (جنوب شرق)، وسط استقبال حافل من المعتصمين، كما وصل المئات في موكب من منطقة "أربجي" (وسط).
لماذا يعتصم السودانيون أمام مقر قيادة الجيش؟
ومنذ 6 أبريل/نيسان 2019، يعتصم الآلاف أمام مقر قيادة الجيش، ما أدى إلى إغلاق جسرَي "النيل الأزرق" و "القوات المسلحة"، اللذين يربطان العاصمة بمدينة بحري، وكذلك إغلاق شوارع رئيسية.
وتم تشكيل المجلس الانتقالي بعد أن عزل الجيش عمر البشير من الرئاسة، في 11 أبريل/نيسان، بعد ثلاثين عاماً في الحكم، تحت وطأة احتجاجات شعبية مستمرة منذ أشهر.