قالت مواقع إخبارية جزائرية إن هناك توجهاً في البلاد لمن وصفتهم بـ"صناع القرار" في الجزائر من أجل إلغاء الانتخابات الرئاسية المقررة شهر أبريل/نيسان 2019، وإعلان مرحلة انتقالية لإيجاد حل للأزمة التي خلقها إعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ترشحه لولاية رئاسية خامسة.
موقع "البلاد" قال، الإثنين 11 مارس/آذار 2019، إن الدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي، "مطروح كشخصية توافقية من أجل قيادة المرحلة الانتقالية"، والإشراف على حوار وطني شامل، وأضاف الموقع أن هناك توجهاً لتعيين رمطان لعمامرة كوزير أول مكان أحمد أويحيى، وتكليفه بتشكيل "حكومة توافق وطنية انتقالية".
المعارضة تريد إلغاء الانتخابات في الجزائر
ولم يتسنَّ لـ"عربي بوست" التأكد من صحة الأخبار التي تتحدث عن وجود مشاورات بين قيادة الجيش الجزائري وممثلي الأحزاب السياسية، من اجل إلغاء الانتخابات أو تأجيلها، وتعيين الدبلوماسي الأخضر الإبراهيمي للإشراف على الفترة الانتقالية.
من جهته، أكد موقع "كل شيء عن الجزائر"، أن العديد من الشخصيات والأحزاب المعارضة طرحت عدة مقترحات لإخراج البلاد من الطريق المسدود، حيث طلب سفيان جيلالي، من الرئيس بوتفليقة إلغاء الانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل/نيسان القادم من خلال الاعتراف "بعجزه عن الحكم".
وأكد المسؤول الجزائري أنه يجب عليه، تعيين "شخصية توافقية" أو لجنة، تتشاور على نطاق واسع مع الطبقة السياسية والمجتمع المدني من أجل تأسيس "منتدى وطني" وتشكيل حكومة "محايدة وغير حزبية"، على أن تكون مدة المهمة بين 6 أشهر و12 شهراً، لتجسيد خارطة الطريق.
والإعلان عن فترة انتقالية لمدة عام
كما اقترح سفيان جيلالي، وفقاً لما نقله الموقع الجزائري، حل البرلمان، على أن يعين المنتدى الوطني شخصاً أو لجنة لتكون رئيساً للدولة، وتنظيم انتخابات رئاسية في مدة سنة واحدة.
وكان سعيد سعدي، الرئيس السابق للتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، قد أكد لموقع "كل شيء عن الجزائر"، على ضرورة الذهاب إلى مرحلة انتقالية يمكن أن تدار من قبل شخصيات وطنية (لجنة حكماء).
وأكد سعدي أنه لا يمكن ترك التمثيل الرمزي للدولة شاغراً، مقترحاً أن يتم تعيين عدد من الشخصيات، التي حافظت على الحد الأدنى من المصداقية لتمثيل الأمة خلال هذه المرحلة الانتقالية.
وأجمعت وسائل إعلام وخبراء سياسيون جزائريون على أن خطاب قائد أركان الجيش الأخير، الفريق أحمد قايد صالح، حمل ما يبدو أنها نبرة جديدة، في ظل حراك شعبي متصاعد ضد ولاية خامسة للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة.
إذ تجسدت تلك النبرة في حديثه عن "العلاقة الوطيدة" بين الجيش وشعبه، وعدم التطرق إلى "إنجازات بوتفليقة (82 عاماً)، وعدم التحذير من المسيرات الشعبية، وإن لم يخلُ من رسائل تحذيرية أخرى، قبل انتخابات 18 أبريل/نيسان المقبل.
الصمود في وجه الجزائريين لن يدوم طويلاً.. لكن من أين يستمد رجال بوتفليقة قوتهم؟