أمر الرئيس السوداني عمر حسن البشير، الجمعة 8 مارس/آذار 2019، بالإفراج عن كل النساء اللائي اعتُقلن بسبب المظاهرات المناهضة للحكومة، وذلك بعد ساعات من تنظيم محتجين مسيرات في أكبر مدينتين بالسودان.
ويقدر نشطاء مناهضون للحكومة أن أكثر من 150 امرأة معتقلة حالياً، لمشاركتهن في الاحتجاجات.
ويشهد السودان احتجاجات شبه يومية ضد البشير، منذ 19 ديسمبر/كانون الأول 2018، واندلعت هذه المظاهرات بسبب زيادة الأسعار ونقص السيولة المالية، ولكنها تحولت إلى أقوى تحدٍّ للبشير منذ توليه السلطة في انقلاب عسكري قبل 30 عاماً.
تظاهرات الجمعة المناهضة للحكومة
وقال شهود في وقت سابق، بحسب ما نقلت وكالة رويترز، إن مئات المحتجين ردَّدوا هتافات مناهضة للحكومة بعد انتهاء صلاة الجمعة، في مسجد كبير بالقرب من العاصمة الخرطوم، مما دفع الشرطة لمواجهتهم بالغاز المسيل للدموع.
وذكر شهود أن حشوداً أخرى تجمَّعت في عدة مناطق بالعاصمة الخرطوم بعد الصلاة. وفي حي بري هتف العشرات "الثورة خيار الشعب" و"يسقط بس" في إشارة إلى أن مطلبهم الوحيد هو سقوط البشير.
وأعلن البشير الشهر الماضي حالة الطوارئ، وأقال الحكومة المركزية، وعيَّن مسؤولين أمنيين محل حكام الولايات، ووسَّع صلاحيات الشرطة ومنع التجمعات العامة دون تصريح.
وتُحاكم محاكم الطوارئ منذ ذلك الحين المحتجين في جلسات مسائية، مما أطلق شرارة مزيد من الاحتجاجات خارج مباني المحاكم.
والبشير مطلوب أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهم تدبير أعمال إبادة جماعية في إقليم دارفور، وهو ما ينفيه. ويضغط من أجل رفع السودان من قائمة الدول التي تعتبرها واشنطن راعية للإرهاب.