قال عبدالغني زعلان، مدير حملة الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، إن الأخبار المتداولة حول تدهور صحة الأخير في أحد المستشفيات السويسرية "لا أساس لها من الصحة".
جاء ذلك في حوار له صحيفة "الخبر" الجزائرية (خاصة)، نشرته الخميس 7 مارس/آذار، في أول تعليق رسمي على معلومات نشرتها وسائل إعلام سويسرية مفادها تدهور وضع بوتفليقة الصحي خلال الأيام الأخيرة.
بوتفليقة يجري فحوصاً "دورية"
وحسب زعلان: "رئيس الجمهورية عبدالعزيز بوتفليقة في جنيف من أجل فحوص طبية دورية وهو بصدد استكمالها".
وتابع: "أؤكد لكم ولكل المواطنين أن وضعه الصحي لا يدعو لأي قلق. للتذكير ففي كل مرة يجري فيها الرئيس فحوصاً دورية يعلم الشعب الجزائري عن ذلك".
ووفق المتحدث، "حتى في رسالة ترشحه لم يُخفِ حالته البدنية التي بطبيعة الحال لم تعد كما كانت عليه سابقاً، غير أنني أؤكد مرة أخرى أن الأنباء التي تتحدث عنها (تدهور وضعه الصحي) لا أساس لها من الصحة على الإطلاق".
وهي رواية على عكس ما نشرته الصحافة السويسرية
والأربعاء 6 مارس/آذار نشرت صحيفة "لا تريبيون دو جوناف" السويسرية نقلاً عن مصادر طبية بالمستشفى الجامعي بجنيف، أن بوتفليقة "تحت رعاية طبية مستمرة، وهو يعاني من مشاكل عصبية وتنفسية، وحياته مهددة بشكل دائم".
وكان الرئيس بوتفليقة قد توجّه في 24 فبراير/شباط الماضي إلى جنيف، لإجراء فحوص طبية دورية، بحسب بيان سابق للرئاسة.
وبشأن سؤال حول رفض الشارع لتعهدات بوتفليقة في حال فاز والمطالبة برحيله يقول زعلان: "حسب الأصداء التي بحوزتنا فإن شرائح واسعة من المواطنين تفاعلوا إيجابياً مع المقترحات انطلاقاً من كونهم وجدوا فيها إجابة لمطالبهم".
وتابع: "القول إن الجزائريين رفضوا أم قبلوا هذه الإصلاحات لا يمكن لأحد أن يتنبأ به قبل معرفة ما ستفرزه صناديق الاقتراع يوم 18 أبريل/نيسان المقبل (تاريخ الانتخابات)"، في إشارة إلى رفضه الانسحاب.
وفي 3 مارس/آذار الجاري، أعلن بوتفليقة رسمياً ترشحه للانتخابات، عبر مدير حملته عبدالغني زعلان، الذي قدم أوراقه للمجلس (المحكمة) الدستوري متعهداً في رسالة للجزائريين بـ6 أمور، بينها إجراء انتخابات مبكرة من دونه، وعمل دستور جديد للبلاد، والدعوة لحوار وطني شامل.