مادورو يحدد موعد التظاهر ضد «الإمبريالية» وفي نفس اليوم ينزل معارضوه  

عربي بوست
تم النشر: 2019/03/06 الساعة 06:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/03/06 الساعة 06:52 بتوقيت غرينتش

دعا الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، الثلاثاء 5 مارس/آذار 2019، أنصاره إلى تنظيم مظاهرات حاشدة "ضد الإمبريالية" يوم السبت المقبل 9 مارس/آذار الجاري.

جاء ذلك في كلمة ألقاها مادورو، خلال مشاركته في فعالية بمناسبة الذكرى السادسة لرحيل سلفه الرئيس، هوغو شافيز الذي توفي عام 2013.

دعوة مادورو جاءت رداً على دعوة مماثلة كان قد وجهها زعيم المعارضة الفنزويلية، رئيس البرلمان، خوان غوايدو؛ الذي نصب نفسه "رئيساً مؤقتاً" للبلاد، طالب فيها أنصاره بالتظاهر ضد الرئيس الفنزويلي، وحكومته.

ولفت مادورو إلى أن الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، كان قد وقع في 9 مارس/آذار من العام 2015، مرسوماً يعتبر فنزويلا "أكبر تهديد" للولايات المتحدة.

وأوضح الرئيس الفنزويلي أن "هذا اليوم (9 مارس/آذار) نعتبره يوم الإمبريالية المناهضة للبوليفارية"، مضيفاً "لذلك سنكون في الشوارع يوم السبت".

كما دعا مادورو النساء الفنزويليات إلى الخروج للشوارع يوم 8 مارس/آذار؛ بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، مشيراً إلى أنه سيدلي بتصريحات هامة في ذلك اليوم.

والإثنين الماضي، عاد غوايدو إلى فنزويلا بعد مغادرتها إلى كولومبيا في 22 فبراير/شباط الماضي، حيث قابل قادة ومسؤولين من دول المنطقة بينهم نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، رغم حظر القضاء سفره خارج البلاد.

وفي فعالية نظمها بالعاصمة كاراكاس، في ذات اليوم، دعا المعارض الفنزويلي مؤيديه إلى التظاهر يوم 9 مارس/آذار ضد الحكومة، مشدداً على ضرورة عدم إيقاف المظاهرة.

وأوضح أن العقوبات المفروضة على حكومة الرئيس نيكولاس مادورو، ستزداد في الفترة المقبلة.

وأكد أن عدد العسكريين الذين لجأوا إلى كولومبيا تجاوز الـ 700.

ومنذ 23 يناير/كانون الثاني الماضي، تشهد فنزويلا توتراً متصاعداً بعد أن أعلن غوايدو نفسه "رئيساً مؤقتاً" إلى حين إجراء انتخابات جديدة، وتلقيه دعماً إقليمياً، سيما من الولايات المتحدة، رغم فوز مادورو قبل ذلك بأشهر بفترة رئاسية ثانية.

وفي هذا السياق، تجاوز عدد الجنود الذين انشقوا من الجيش الفنزويلي وفروا إلى كولومبيا الـ700، منذ بداية الأزمة، حسب إدارة الهجرة الكولومبية.

بدورها طردت الحكومة في كاراكاس، السبت، 116 عسكرياً من الجيش، بينهم قياديون، بتهم من بينها "خيانة الوطن".

وترفض عدة أطراف دولية، بينها تركيا وروسيا، التدخل الأمريكي في شؤون فنزويلا الداخلية، فيما عرضت الأمم المتحدة مراراً التوسط بين الفرقاء مؤكدة ضرورة إجراء حوار هادئ بعيداً عن التصعيد.

علامات:
تحميل المزيد