نظم نشطاء في ألمانيا وكندا وتونس وتركيا وقفات احتجاجية للتنديد بأحكام الإعدام في مصر بحق 9 معارضين أدانهم القضاء المصري في القضية المعروفة إعلامياً باغتيال النائب العام.
ونظَّم عدد من أبناء الجالية المصرية في ألمانيا، الخميس 21 فبراير/شباط 2019 وقفة احتجاجية للتنديد بالإعدامات وطالبوا من أمام سفارة بلادهم في برلين، المجتمع الدولي بـ"عدم الصمت حيال تلك الانتهاكات".
وفي إسطنبول شارك العشرات من أبناء الجالية المصرية في وقفة احتجاجاً على أحكام الإعدام.
وكذلك تجمع نشطاء تونسيون أمام سفارة مصر ورددوا هتافات تطالب بسقوط حكم العسكر، كما دانت منظمات تونسية بينها رابطة حقوق الإنسان ونقابة الصحفيين وجمعية "النساء الديمقراطيات" عمليات الإعدام في مصر التي تمت في غياب "محاكمة عادلة".
وأضافت في بيان رفضها المبدئي لهذه العقوبة السالبة للحياة، معتبرة أن كل الاعترافات التي انتزعت تحت التعذيب -كما في القضايا الأخرى- لا تثبت إدانة المتهمين بقدر ما تظهر خضوع القضاء للأوامر، وتعطش النظام الحاكم للانتقام من كل المعارضين لسياسته القمعية ونظامه العسكري.
من أمام سفارة #مصر في تونس ،
من اجل شباب مصر ، من اجل اَي حر ضد الإعدام ، العنف و ديكتاتورية السيسي.#تونس pic.twitter.com/UikCnNQnJV
— Adel Azouni (@adelazouni) February 21, 2019
وفي مدينة ميسي ساغا الكندية خرج مصريون للتنديد بتنفيذ أحكام الإعدام ورددوا شعارات تطالب بالحرية ورحيلِ السيسي ووقفِ الإعدامات، واستمرار الثورة وسقوط حكم العسكر.
وأعلنت بريطانيا الخميس موقفها المناهض لعقوبة الإعدام، في سياق التعليق على إعدام السلطات المصرية، الأربعاء، 9 شبان معارضين.
جاء ذلك في ردٍّ خطيٍّ للخارجية البريطانية على سؤال لمراسل الأناضول، بشأن موقف لندن من خطوة القاهرة.
وأوضحت الخارجية البريطانية، أن "سياسة المملكة المتحدة تعارض من حيث المبدأ عقوبة الإعدام في جميع الظروف".
ودعا معارضون وحقوقيون مصريون الجمعة 22 فبراير/شباط 2019، قادة أوروبا إلى مقاطعة "القمة العربية الأوروبية" المقرر انعقادها بمدينة شرم الشيخ (شمال شرقي مصر)، الأحد، على خلفية الإعدامات التي نفذتها السلطات مؤخراً بحق عدد من مواطنيها.
نظم عدد من النشطاء وقفة احتجاجية أمام مبنى المجلس التشريعي بأونتاريو في #كندا، للتنديد بتنفيذ أحكام الإعدام في #مصر، بعد تنفيذ الإعدام في 9 معتقلين بقضية النائب العام، رغم شهادتهم أمام المحكمة بانتزاع الاعترافات تحت تأثير التعذيب pic.twitter.com/25LaJCFOZB
— شبكة رصد (@RassdNewsN) February 22, 2019
جاء ذلك وفق رسالة، اطلعت عليها الأناضول، الجمعة، موجهة إلى البرلمان الأوروبي، وفيديريكا موغيريني الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، وتيريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا، وغيرهم من قادة الاتحاد الأوروبي.
وطالب الموقعون على الرسالة، من القادة الأوروبيين، إلغاء حضورهم للقمة المزمع عقدها الأحد بمدينة شرم الشيخ.
وجاء في الرسالة أن "حضور القمة سيكون بمثابة تشجيع للممارسات التي يقوم بها (الرئيس المصري عبد الفتاح) السيسي، ويضفي عليها الشرعية بصفة عامة".
والثلاثاء، ناشدت منظمات حقوقية، بينها العفو الدولية، السلطات المصرية وقف تنفيذ الأحكام، حيث أكد أهالي المتهمين أن اعترافات ذويهم تمت تحت التعذيب والإكراه، وهو ما تنفيه السلطات وترفض التشكيك في أحكام القضاء.
وبعد ساعات من تنفيذ حكم الإعدام بحق التسعة، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وفق بيان للرئاسة إنه "لا يستطيع أحد التدخل في عمل القضاء واستقلاله".