أعلنت الإدارة الأمريكية أنها لن تسمح بعودة هدى مثنى (24 عاماً)، الملقبة بعروس "داعش" إلى الولايات المتحدة مرة ثانية؛ بدعوى أنها ليست مواطنة أمريكية.
وكانت مثنى، قد غادرت الولايات المتحدة من قبل وتوجهت إلى سوريا للمشاركة في صفوف تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب في تغريدة نشرها عبر حسابه الشخصي بموقع "تويتر": "لقد أصدرت تعليمات لوزير الخارجية مايك بومبيو، وهو يوافقنى تماماً، على عدم السماح لهدى مثنى بالعودة إلى البلد!".
I have instructed Secretary of State Mike Pompeo, and he fully agrees, not to allow Hoda Muthana back into the Country!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) February 20, 2019
بدوره أصدر وزير الخارجية بومبيو بياناً قيم فيه رغبة مثنى في العودة إلى الولايات المتحدة، وتحديداً إلى ولاية ألاباما التي كانت تعيش بها قبل توجهها إلى سوريا.
وأكد بومبيو في بيانه أن "مثنى ليست مواطنة أمريكية، ومن ثم لا يمكنها الدخول إلى الولايات المتحدة، حيث لا تمتلك أساساً قانونياً لذلك، فلا جواز سفر أمريكي ساري لديها، ولا تمتلك تأشيرة دخول للبلاد".
وتابع قائلاً: "ومستمرون في توصية كل المواطنين الأمريكيين بعدم السفر إلى سوريا".
ولكن عائلتها تؤكد، وكذلك محاميها، أنها تحمل الجنسية الأمريكية.
وسافرت هدى، التي نشأت في ألاباما، إلى سوريا، وعمرها 20 عاماً، من أجل الالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية، وقالت لعائلتها إنها ذاهبة إلى تركيا لحضور نشاط جامعي.
تجدر الإشارة إلى أن هدى مثنى، حينما سافرت إلى سوريا التحقت بـ "داعش"، وتزوجت من 3 رجال خلال 5 سنوات، وقالت عبر تصريحات صحفية سابقة إنها نادمة على ذلك، وتوسلت إلى المسؤولين الأمريكيين من أجل الحصول على فرصة ثانية والسماح لها بالعودة لعائلتها.
وزعمت مثنى كذلك أنها ولدت في ولاية نيوجيرسي لأسرة دبلوماسية يمنية، وأنها مواطنة أمريكية، لكن وفق قوانين الهجرة الأمريكية، فإن أبناء الدبلوماسيين الأجانب لا يحصلون على جنسية الولايات المتحدة حتى وإن ولدوا على أراضيها.
وتشبه حالتها حالة شميمة بيغوم التي سحبت منها الجنسية البريطانية.
وسافرت شميمة إلى سوريا في عام 2015 بهدف الالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية، ولكنها اليوم تريد العودة إلى بريطانيا.
وكان الرئيس الأمريكي طالب بريطانيا ودولاً أوروبية أخرى باستقبال مواطنيها المقاتلين السابقين في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية، الذين أسروا في المعارك الأخيرة، ومحاكمتهم.
وحذر من أن الميليشيا الكردية، التي تدعمها الولايات المتحدة، ستفرج عنهم.
وقال محامي عائلة مثنى، حسن شبلي حسب موقع بي بي سي إن ترامب "يناقض نفسه" عندما يطلب من الدول الأوروبية استقبال مواطنيها المقاتلين السابقين في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية، ثم "يحاول التلاعب" عندما يتعلق الأمر بالمواطنين الأمريكيين.
وأضاف المحامي في تصريح لقناة سي بي إس إن: "إدارة ترامب تواصل محاولاتها سحب الجنسية الأمريكية من مواطنين أمريكيين، دون وجه حق".
وذكر أن هدى "تملك جواز سفر أمريكياً وهي مواطنة أمريكية، ولدت في هكنسيك بولاية نيوجيرسي، في أكتوبر/تشرين الأول 1994 بعد تخلي والدها عن وظيفته الدبلوماسية".
ووفقاً لتقرير صادر في وقت سابق عن "برنامج مراقبة التطرف" التابع لجامعة جورج واشنطن الأمريكية، فإن أكثر من 300 مواطن أمريكي قد سافروا إلى سوريا والعراق للقتال في صفوف "داعش"، عاد منهم 12 إلى الولايات المتحدة مرة ثانية.