اتهمت الولايات المتحدة، الأربعاء 13 فبراير/شباط 2019، ضابطة أمريكية سابقة بسلاح الجو -تدعى مونيكا ويت- بمساعدة إيران فيما وصفته واشنطن بأنها عملية تجسس إلكتروني استهدفت زملاءها السابقين.
وفي إطار التحرك الأمريكي، وجهت الولايات المتحدة أيضاً تهماً لـ4 إيرانيين، قالت إنهم ضالعون في هجمات إلكترونية. وفرضت واشنطن أيضاً عقوبات على شركتين مقرهما إيران، وهما منظمة نيو هورايزون وشركة نت بيجارد سماوات، وعدد من الأفراد المرتبطين بهما.
ضابطة أمريكية تعمل لمصلحة إيران
وقال مسؤولون أمريكيون إن ويت قدمت معلومات سرية عن ضباط بالاستخبارات بعد أن انشقت وذهبت إلى إيران في عام 2013. ولا تزال ويت طليقة.
وأضافوا أن ويت (39 عاماً)، جُندت للعملية بعد حضورها مؤتمرين دوليين نظمتهما "نيو هورايزون"، التي دعمت جهوداً بذلها "فيلق القدس"، التابع للحرس الثوري الإيراني، لتجنيد أجانب وجمع معلومات منهم.
وقال المسؤولون إن ويت كانت ضابطة بسلاح الجو في مجال الاستخبارات المضادة منذ عام 1997 حتى عام 2008، ثم عملت بعد ذلك متعاقدةً مدة عامين.
وخلال ذلك الوقت، حصلت على تصاريح أمنية رفيعة المستوى، وتعلمت اللغة الفارسية في مدرسة عسكرية أمريكية للغات، وجرى إرسالها إلى الخارج في مهام للاستخبارات المضادة في الشرق الأوسط.
تواجه تهماً بالتجسس والتآمر
ووفقاً للائحة الاتهام التي كشفت عنها وزارة العدل الأمريكية، فقد شنت شركة نت بيجارد سماوات، باستخدام المعلومات التي قدمتها ويت، حملة إلكترونية في 2014 استهدفت زملاءها السابقين، باستخدام حسابات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي، وغيرها من أشكال الخداع، بهدف تثبيت برامج خبيثة تتتبّع عملياتهم الإلكترونية وغيرها من الأنشطة.
وأضافوا أن "نت بيجارد" استهدفت أفراداً سابقين وحاليين بالحكومة والجيش بحملة إلكترونية خبيثة.
ووجهت إلى الإيرانيين مجتبى معصوم بور، وبهزاد مصري، وحسين باروار، ومحمد باريار، تهم اختراق أجهزة كمبيوتر وسرقة هويات.