أصدرت وكالة الأناضول كتاباً يتضمن جميع تفاصيل عملية القتل الوحشية التي تعرض لها الصحفي السعودي جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي
وصدر الكتاب، الأربعاء 6 فبراير/شباط 2019، بـ3 لغات، تحت عنوان "جمال خاشقجي.. جريمة قتل"، ليسلط الضوء بشكل مفصل على الجريمة التي ارتُكبت بحق خاشقجي، وشكّلت صدمة للعالم برمته.
كتاب "جمال خاشقجي.. جريمة قتل"
كتاب "جمال خاشقجي.. جريمة قتل"، الذي صدر باللغات التركية والعربية والإنجليزية، يُحلّل التطورات والأخبار التي جرت بشكل متسلسل عقب مقتل الصحفي السعودي.
ويستعرض الكتاب للقرّاء أخباراً وصوراً ورسوماً بيانية وتحليلات، تتعلق بجميع التطورات التي سبقت وأعقبت عملية القتل.
ويبدأ الكتاب بسرد معلومات عن حياة الصحفي السعودي الراحل، فضلاً عن أفكاره التي كان يتبناها خلال فترة عمله في مجال الصحافة.
ويتضمن معلومات عن موقفه من حرب اليمن وممارسات الحكومة السعودية، والموقف الأمريكي من جماعة الإخوان المسلمين، وتصريحاته بشأن الأحداث في مصر وسوريا.
ويقدم الكتاب تفاصيل عن الأشخاص الذين أداروا الجريمة، إلى جانب أعضاء الفريق الذي جاء إلى إسطنبول للمشاركة في الجريمة يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، مرفقة بصورهم وسيرتهم الذاتية.
الكتاب يشرح بشكل متسلسل وبالرسوم البيانية، مكان وكيفية وقوع الجريمة الوحشية، ويعرض أصداءها على الصعيد العالمي.
كما يستعرض الكتاب مواقف زعماء العالم حيال القضية، وشجرة العائلة الحاكمة في السعودية.
وكتاب "جمال خاشقجي.. جريمة قتل" أشبه بوثيقة حول تفاصيل ما تعرض له الصحفي السعودي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول.
"وفاءً لزميلنا"
وفي مقدمة الكتاب، يقول رئيس مجلس إدارة "الأناضول"، مديرها العام شينول قازانجي، إن تركيا قامت بحراك دبلوماسي مكثف وناجح في إطار المسؤولية الملقاة على عاتقها في القانون الدولي، من أجل الكشف عن ملابسات الجريمة وتحديد مرتكبيها.
وأضاف قازانجي: "أطلعت وكالة الأناضول الرأي العام في تركيا والعالم على جميع التطورات المتعلقة بالجريمة، باعتبارها وكالة أنباء تتحلى بالمسؤولية والحيادية، إلى جانب حزنها على فقدان أحد زملائها الصحفيين".
وتابع: "جمعنا الأخبار والصور والرسوم البيانية والتحليلات كافة، المتعلقة بجميع التطورات التي أعقبت جريمة قتل جمال خاشقجي، ضمن هذا الكتاب".
وأكّد أن "هذا الكتاب الذي نشرناه وفاء لزميلنا جمال خاشقجي، إنما هو دليل على أننا لن ننسى الجريمة ولن نسمح بنسيانها، وأشكر جميع أصدقائي الذين أسهموا في إعداد الكتاب".