كشف الرئيس السوداني عمر البشير، أمس الإثنين 14 يناير/كانون الثاني 2019، عن تلقي بلاده دعماً من دولة عربية، لتوفير المواد البترولية.
وقال البشير إن السودان تلقى دعماً من دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك خلال حديثه أمام قيادات أهلية بمدينة نيالا (جنوب)، والذي بثته قناة الشروق (خاصة مقربة من الحكومة).
وذكر البشير أن الحكومة "لديها ترتيبات لتوفير المواد البترولية عبر الموارد المحلية وبدعم من بعض الأشقاء، خاصة إخوتنا في الإمارات الذين وقفوا معنا في هذه اللحظة، ونحن سنرتب معهم لتوفير كل حاجة البلاد من الوقود".
ومضى بالقول: "الدولة تعمل على تقليل الفجوة من احتياجاتها من النقد الأجنبي برفعها لحجم عائدات الصادرات غير البترولية إلى 4 مليارات دولار في الوقت الذي تبلغ فيه حاجة البلاد من النقد الأجنبي 8 مليارات دولار".
الحكومة لن تتغير بالمظاهرات
وفي بيان صادر عن الرئاسة السودانية، اطلعت عليه الأناضول قال البشير، إن "السودان يواجه مشكلة اقتصادية مثل الكثير من الدول، لكنه يمتلك الموارد التي تمكنه من تجاوز الأزمات".
وفي وقت سابق الإثنين، قال البشير، في خطاب جماهيري بمدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، إن الحكومة لن تتغير بالمظاهرات، بل عبر صناديق الانتخابات.
والأحد، انضمت مدينتا "الفاشر" و "نيالا" بإقليم دارفور، للاحتجاجات المنددة بتدهور الأوضاع المعيشية التي تشهدها البلاد منذ الشهر الماضي للمرة الأولى، وفق وسائل الإعلام.
وشكر البشير في خطابه الدول التي ساندت السودان وأرسلت وفوداً داعمة له ولحكومته، وذكر منها مصر وجنوب السودان وتشاد وإثيوبيا.
والأحد، تجددت الاحتجاجات في 6 مدن سودانية، من بينها مدينة بحري بالعاصمة السودانية.
والسبت، أعلنت السلطات أن عدد قتلى الاحتجاجات بالبلاد بلغ 24، فيما تقول آخر إحصائية لمنظمة "العفو" الدولية إن عدد القتلى 40.
وتشهد البلاد منذ 19 ديسمبر/كانون الأول 2018، احتجاجات منددة بتدهور الأوضاع المعيشية عمت عدة مدن بينها العاصمة الخرطوم.
وهذه هي ثالث زيارة للبشير لولاية سودانية، منذ بدء الاحتجاجات؛ حيث زار ولاية الجزيرة (وسط) وولاية نهر النيل (شمال).