شدد الرئيس السوداني، عمر البشير، على أن بلاده ستخرج من الأزمة، في الوقت الذي أعلن فيه وزير الداخلية، أحمد بلال، وقوف الشرطة الكامل مع البشير، عقب المظاهرات التي تشهدها السودان .
وخلال لقائه قيادات الشرطة السودانية في "دار الشرطة" بحي بري بالخرطوم الأحد 30 ديسمبر/كانون الأول 2018، قال الرئيس عمر البشير "سنخرج من الأزمة رغم محاولات بعض الناس تركيع السودان"، دون تفصيل عمن يشير إليه بكلامه.
"الهدف ليس قتل المواطنين" في المظاهرات التي تشهدها السودان
وأضاف الرئيس السوداني "سنتجاوز المرحلة، ولكن هذا يحتاج إلى الصبر والعمل المستمر". وتابع "الأمن سلعة غالية ولن نفرّط في أمن المواطن والمنشآت والهدف ليس قتل المواطنين".
وأكد عمر البشير على أن "التخريب والتدمير والنهب والسرقة تعميق للأزمة" في المظاهرات التي تشهدها السودان ، واستدرك بالقول "لن نسمح بانزلاق البلاد ونحن أكرم من أن نكون نازحين ولاجئين".
وتتواصل في السودان، منذ 19 ديسمبر/كانون الأول الجاري، احتجاجات منددة بتدهور الأوضاع المعيشية، عمت عدة مدن بينها الخرطوم، وشهد بعضها أعمال عنف. والخميس، أعلنت الحكومة أن عدد قتلى الاحتجاجات بلغ 19 قتيلاً، فيما أصيب 219 مدنياً و187 من القوات النظامية.
وتجددت الجمعة 28 ديسمبر/كانون الأول المظاهرات التي تشهدها السودان ، إذ أطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين خرجوا عقب صلاة الجمعة، في احتجاجات أطلقوا عليها اسم "جمعة الشهداء"، في عدة مدن بينها الخرطوم وأم درمان وسط دعوات جماعات معارضة لمواصلة الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
والداخلية تعلن وقوفها مع الرئيس عمر البشير في مواجهة المتظاهرين
من جانبه قال وزير الداخلية، أحمد بلال، "نعلن وقوفنا التام والكامل مع البشير" عقب المظاهرات التي يشهدها السودا ، وأضاف أنهم لن يسمحوا للذين يحاولون استغلال الظروف لزعزعة الأمن. وشدد على أن "الطريق الوحيد لتبادل السلطة ليس التظاهر وإنما بالانتخابات، ولا سبيل للفوضى".
وأضاف وزير الداخلية السوداني "نعترف بالوضع الاقتصادي ولكنها شدة وتزول، ولن نسمح أن يستغل ذلك لإشعال الفتنة".
بدوره قال مدير عام الشرطة، الفريق أول، الطيب بابكر إن "ما جرى في الأحداث تخريب وتدمير للممتلكات" على هامش المظاهرات التي تشهدها السودان ، وأضاف أن الشرطة تلاحق "المجرمين" الذين استغلوا الاحتجاجات للنهب والسرقة. وشدد بابكر، على أن التغيير عبر الانتخابات وليس بشيء غيرها.
ورغم أنّ معظم الاحتجاجات موجّهة ضدّ ارتفاع كلفة المعيشة وأسعار الغذاء، إلا أنّ بعض المتظاهرين هتفوا أيضاً شعار "الشعب يريد إسقاط النظام".
ويواجه اقتصاد البلاد صعوبات وخصوصاً بسبب النقص في العملات الأجنبية وارتفاع نسبة التضخّم، رغم رفع الولايات المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول 2017 الحصار الاقتصادي الذي كان مفروضاً على السودان.