أعلنت السلطات المغربية السبت 29 ديسمبر/كانون الأول، أنّها اعتقلت في مراكش سويسرياً "متشبّعاً بالفكر المتطرّف والعنيف" ويقيم في المغرب.
وقالت السلطات إن الاعتقال جاء للاشتباه بتورّط السويسري، بجريمة قتل سائحتين دنماركية ونروجية في جنوب المملكة قبل أسبوعين.
تلقين وتدريب على الرماية؟
وقال المكتب المركزي للأبحاث القضائية في بيان إنّه "تم توقيف الأجنبي المشتبه فيه بمدينة مراكش، حيث أوضحت إجراءات البحث أنّه متشبّع بالفكر المتطرّف والعنيف، وأنّه يشتبه تورّطه في تلقين بعض الموقوفين في هذه القضية آليّات التواصل بواسطة التطبيقات الحديثة، وتدريبهم على الرماية".
وأضاف البيان أنّ الموقوف الذي يحمل أيضاً الجنسية الإسبانية "منخرط في عمليات استقطاب مواطنين مغاربة وأفارقة من دول جنوب الصحراء بغرض تجنيدهم في مخططات إرهابية بالمغرب".
وقتلت الطالبتان الدنماركية لويزا فيسترغر يسبرسن والنروجية مارين أولاند ليل 16-17 كانون الأول/ديسمبر 2018 في جنوب المغرب حيث كانتا تمضيان إجازة.
وبحسب مصدر أمني مغربي فإنّ الضحيتين اللتين عثر على جثتيهما في منطقة معزولة في جبال الأطلس الكبير يقصدها هواة رياضة المشي والتجوّل في الجبال، "تعرضتا للطعن والذبح ثم قطع الرأس".
19 موقوفاً في القضية
وبتوقيف السويسري يرتفع إلى 19 عدد الموقوفين على ذمّة هذه الجريمة التي وصفتها الرباط بـ"الإرهابية".
والمشتبه بهم الرئيسيّون بارتكاب هذه الجريمة هم أربعة رجال تم توقيفهم في مراكش بعيد أيام من مقتل الشابّتين.
وتشتبه السلطات في أنّهم ينتمون إلى خليّة بايعت تنظيم الدولة الإسلامية من دون أن يكون لديها أي اتصال بكوادر التنظيم الجهادي في سوريا أو العراق.
وأكّدت السلطات صحّة شريط فيديو ظهر فيه المشتبه بهم الأربعة وهم يبايعون تنظيم الدولة الإسلامية. وتم تصوير الفيديو قبل أسبوع من الجريمة، بحسب النيابة العامة في الرباط. في الوقت الذي ما زالت فيه الجريمة الشنيعة تثير حالة من الصدمة في كل من المغرب والدنمارك والنرويج.