تطور جديد تشهده قضية اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي، بعدما أكدت النيابة العامة وجود اتصال تم بين أحد المشتبه بهم في قضية مقتل جمال خاشقجي ومواطن سعودي يمتلك فيلا بولاية يالوا.
وقال المدعي العام التركي إنه بعد التأكد من أن منصور عثمان أبا حسين أحد أعضاء فريق قتل خاشقجي، قام قبل عملية القتل بيوم واحد بالاتصال بمحمد الفوزان صاحب الفيلا التي تم تفتيشها في يالوا، قام المحققون الأتراك بعمليات البحث هناك، لأنه بحسب تقييمنا للأمر "من الممكن أن يكون هذا الاتصال من أجل التخلص من أو إخفاء الجثة".
وأكد وزير الخارجية التركي تشاوش أوغلو، الأمر ذاته قائلاً إن أبا حسين ذهب إلى الفيلا قبل الحادثة بيوم، وإن الاتصال بينه وبين صاحب الفيلا قبل الحادثة بيوم كان "من أجل التخطيط للجريمة"، وبعد قتل خاشقجي اتصل أبا حسين بمحمد الفوزان للتخطيط حول كيفية التخلص من الجثة.
سيارة تابعة للقنصلية وصلت إلى الفيلا
ووفق ما أورده الصحافي تشتين تشينار، بجريدة "خبر ترك" فإن المخابرات التركية قد رصدت سيارة تابعة للقنصلية السعودية، ذهبت إلى مكان قريب من الفيلتين قبل القتل بيوم واحد، ومساء يوم الحادثة، وأن هذه الفيلا كان يتردد عليها مواطن تركي.
وذكرت عدة صحف تركية أن عمليات التفتيش اليوم شملت فيلتين، وأن الأراضي التي شُيّدت عليها تم شراؤها في نفس الوقت عام 2014؛ الأولى باسم محمد الفوزان ومحمد السواحي، وقيل إن الفيلا التي على هذه الأرض تابعة لرجل أعمال مقرب من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
والفيلا الثانية تابعة لشركة "عماري" السعودية للسياحة والتغذية، وتم شراء الأرض كبستان للتفاح ولم تحصل الشركة على تصريح للبناء. ولوحظ على أحد جدران إحدى الفيلتين صورة للملك سلمان وأخرى لولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
يُشار إلى أن النائب العام المسؤول عن التحقيق في قضية خاشقجي قد أشرف على عمليات التفتيش برفقة طاقم من وحدة مكافحة الإرهاب، واتُّخذت تدابير أمنية واسعة النطاق بمشاركة كلاب مدربة وطائرة من دون طيار. كما تم البحث داخل ثلاث آبار للمياه بمساحة 3750 متراً مربعاً، في حديقة إحدى الفيلتين بعد تجفيفها.
وزير الخارجية التركي يؤكد
أبدى وزير الخارجية التركي، تشاوش أوغلو، استنكاراً واضحاً للطريقة التي قام بها خبير الطب الشرعي السعودي بتقطيع جسد الصحافي جمال خاشقجي، بعدما استمع إلى التسجيلات الصوتية.
وقال تشاوش أوغلو: "ما فعله خبير الطب الشرعي بشع. استمعت كيف كان يعطي التعليمات، وأنه ينبغي أن يستمع إلى الموسيقى أثناء تقطيع جسد خاشقجي. لقد فعل ذلك بارتياح، إنه يحب تقطيع الأجساد، هذا بشع".
وعند سؤال أوغلو عن مشاركة عناصر تركية في جناية خاشقجي، قال إن السعودية تريد منا معرفة ذلك، لكنها في الوقت نفسه لا تساعدنا على الإطلاق في إعطاء أي معلومات. وقال إن بمقدور السعودية أن تعطينا أسماء الأتراك المشاركين في الجناية.
ووفق ما نشرته صحيفة "حرييت" التركية، فإن محمد الفوزان كان دائم التردد على تركيا، لكنه لم يكن في تركيا عندما أجرى معه منصور عثمان أبا حسين ذاك الاتصال، ولم يأتِ إلى تركيا بعد حادثة القتل حتى الآن.
ونشرت صحيفة "خبر ترك" التركية أنها تواصلت مع بعض العاملين بشركة الفوزان، وقالوا إن هناك بالفعل شركة تأسست عام 2012 في يالوا، ومنذ ذلك الوقت لم يُعلن عن دخل هذه الشركة.