قالت وسائل إعلام أميركية، إن الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، حينما كان ببلاده عام 2016، منع من ممارسة عمله، لانتقاده آنذاك، الرئيس دونالد ترامب، فسافر للولايات المتحدة كي لا يتم اعتقاله.
ومن اللافت للانتباه أن هذه المعلومات التي تناقلها الإعلام الأميركي، الأربعاء 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، وردت في تقرير وزارة الخارجية الأميركية لحقوق الإنسان لعام 2017، في الجزء الخاص بالمملكة العربية السعودية.
خاشقجي سافر إلى أميركا هرباً من الاعتقال
التقرير المذكور ذكر آنذاك أن المملكة السعودية أغلقت صحيفة "الحياة" التي كان يعمل فيها خاشقجي، ومنعته من العمل، لانتقاده ترامب، بل وحظرت ظهوره في القنوات التلفزيونية أو المشاركة في أية مؤتمرات أو محاضرات.
وبحسب المصدر ذاته، فقد اضطر خاشقجي للانتقال إلى الولايات المتحدة بعد فترة وجيزة من رفع الحظر عنه؛ وذلك خوفاً من اعتقاله من قبل السلطات السعودية.
وأوضح التقرير أن خاشقجي بدأ بعد قدومه لأميركا في انتقاد الإدارة السعودية، في العديد من الموضوعات مثل سياستها باليمن، وحرية الصحافة بها، ومسائل أخرى، وقال إنه سيعتقل حال عودته للمملكة.
تجدر الإشارة إلى أن خاشقجي قال في كتاباته التي تعرض بسببها للضغط من قبل السلطات السعودية، إن "السياسة الخارجية لترامب متناقضة وانتظار شيء منه كرئيس يختلف عنه كمرشح رئاسي، أمل كاذب".
والثلاثاء، قال ترامب في بيان نشره البيت الأبيض حول العلاقات بين واشنطن والرياض، إن "الولايات المتحدة تنوي البقاء شريكاً قوياً للسعودية، بهدف ضمان مصالحها ومصالح إسرائيل وبقية شركاء واشنطن في المنطقة".
وجاء موقف ترامب هذا، رغم إشارته في البيان ذاته إلى أنه من "المحتمل جداً أن ولي العهد السعودي (محمد بن سلمان) كان على علم بمقتل جمال خاشقجي".
وتواجه السعودية أزمة كبيرة على خلفية قضية مقتل خاشقجي، إذ أعلنت المملكة في 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مقتله في قنصلية بلاده في إسطنبول، بعد 18 يوماً من الإنكار.
وقدمت الرياض روايات متناقضة عن اختفاء الصحافي الراحل قبل أن تقول إنه تم قتله وتجزئة جثته بعد فشل "مفاوضات" لإقناعه بالعودة للسعودية، ما أثار موجة غضب عالمية ضد المملكة ومطالبات بتحديد مكان الجثة.