قال البيت الأبيض مساء الجمعة 19 أكتوبر/ تشرين الأول 2018 في بيان إنه اطلع على البيان الذي أصدرته السعودية بشأن التحقيق في موت الصحفي السعودي جمال خاشقجي وإنه سيواصل الضغط من أجل تحقيق "العدالة التي تأتي في الوقت المناسب والشفافة والتي تتفق مع الإجراءات الواجبة".
واعترفت السعودية لأول مرة منذ أسبوعين رسمياً بمقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في مقر القنصلية السعودية في إسطنبول، فيما صدر قرار ملكي بإعفاء عدد من المسؤولين من مناصبهم.
ونقلت وسائل الإعلام السعودية عن النائب العام إن خاشقجي توفي في مقر القنصلية السعودية بعد شجار مع عدد من الأشخاص.
وأضاف النائب العام أن السلطات السعودية اوقف 18 شخصاً وهم متورطون في مقتل خاشقجي سيخضعون جميعاً للمحاكمة.
وأصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز عدة قرارات متعلقة بهذا الملف منها إعفاء المستشار في الديوان الملكي سعود القحطاني، ونائب الاستخبارات السعودية أحمد عسيري وعدد أخر من المسؤولين.
ونقلت وكالة اللأنباء السعودية وأس عن مصدر مسؤول قوله: أثار موضوع اختفاء المواطن جمال بن أحمد خاشقجي اهتمام المملكة العربية السعودية على أعلى المستويات، وللملابسات التي أحاطت باختفائه، فقد اتخذت المملكة الإجراءات اللازمة لاستجلاء الحقيقة وباشرت بإرسال فريق أمني إلى تركيا بتاريخ 6 أكتوبر 2018 م للتحقيق والتعاون مع الأجهزة النظيرة في تركيا.
وتابع البيان: وأعقب ذلك تشكيل فريق أمني مشترك بين المملكة وجمهورية تركيا الشقيقة مع السماح للسلطات الأمنية التركية بدخول قنصلية المملكة في إسطنبول ودار السكن للقنصل، حرصاً من المملكة على معرفة كافة الحقائق، كما صدر أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للنائب العام في المملكة العربية السعودية برقم 5709 وتاريخ 3 / 2 / 1440 هـ بإجراء التحقيقات في ذلك، وقامت النيابة العامة بالتحقيق مع عدد من المشتبه فيهم بناء على المعلومات التي قدمتها السلطات التركية للفريق الأمني المشترك لمعرفة ما إذا كان لدى أي منهم معلومات أو له علاقة فيما حدث حيث كانت المعلومات التي تنقل للجهات الأمنية تشير إلى مغادرة المواطن جمال خاشقجي القنصلية.
وتابع المصدر المسؤول: "وإنفاذاً لتوجيهات القيادة بضرورة معرفة الحقيقة بكل وضوع وإعلانها بشفافية مهما كانت، فقد أظهرت التحقيقات الأولية التي أجرتها النيابة العامة قيام المشتبه به بالتوجه إلى إسطنبول لمقابلة المواطن جمال خاشقجي وذلك لظهور مؤشرات تدل على إمكانية عودته للبلاد".