كشفت معلومات استخباراتية تركية عن أنّ الصحافي السعودي جمال خاشقجي قد قُتل فعلًا داخل القنصلية السعودية بإسطنبول على يد فريق أمني سعودي خاص قدم من الرياض بمهمة تصفية خاشقجي.
وأفادت مصادر أمنية تركية، وفق صحيفة Yenisafak بأنّ جهات التحقيق التركية تمتلك تسجيلًا صوتياً من 11 دقيقة، بمثابة دليل على تصفية خاشقجي داخل القنصلية السعودية بعد أن دخلها ولم يخرج.
وحسب مصادر وصفتها الجزيرة بالمطلعة، فإنّ تلك التسجيلات تكشف تفاصيل واضحة عن "مقتل خاشقجي" حيث مكث دقيقتين فقط داخل مكتب القنصل، ثم دخل عليه أشخاص وانهالوا عليه بالضرب.
وأضافت المصادر أن صوت خاشقجي كان يُسمع وهو يتحدث لهؤلاء الأشخاص عن محاولتهم ضربه بإبر، ثم يسكت صوته.
بعد وصلة سباب وضرب ومحاولات غز بالأبر لم تدم أكثر من 4 دقائق.. كيف قتل #جمال_خاشقجي داخل القنصلية #السعودية في #اسطنبول؟ pic.twitter.com/jg4K7ixGFP
— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 15, 2018
وحسب موقع ميدل إيست آي البريطاني، فإنّ السلطات السعودية لا يوجد لها الآن مفرّ من الاعتراف بمقتل خاشقجي داخل القنصلية. كما ذكر الموقع أنّ السعودية تتحضر للاعتراف بمقتل خاشقجي؛ ولكن عن طريق فريق من المارقين أو ما يتبعون لـ "الدولة العميقة".
وكان قد كتب رئيس تحرير ميدل إيست آي، ديفيد هيرست، أنّ الأمن والاستخبارات التركيين يمتلكان أدلة قاطعة تثبت مقتل خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، وأن أدلة مهمة للغاية تمّ كشفها خلال البحث في شبكة مجاري الصرف الصحي القريبة من المبنى، حسب قوله.
من جانب آخر، نشرت شبكة "سي إن إن" الأميركية، نقلاً عن مصادر، أنّ السعودية تعد تقريراً يعترف بوفاة خاشقجي بسبب خطأ وقع أثناء استجوابه، خلال عملية كان المقصود منها اختطافه من تركيا.
وقال أحد المصدرين للشبكة إن التقرير سيخلص على الأرجح إلى أن "العملية جرت دون إذن، وأن الضالعين فيها سيحاسبون". وأوضح أحد المصدرين أن التقرير لا يزال قيد التحضير، وأنه قد تحدث تغييرات.
يجدر بالذكر أنّ فريق تحقيق تركياً خاصاً دخل القنصلية السعودية في إسطنبول أمس الإثنين، في ضوء التحقيق في مقتل أو اختفاء الصحافي السعودي خاشقجي داخل القنصلية، بعد أن دخلها 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، لاستكمال إجراءات زواجه من خطيبته التركية خديجة جنكيز.