أعلن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، الثلاثاء 9 أكتوبر/تشرين الأول 2018، أن الولايات المتحدة "تتابع عن كثب الوضع" بشأن الصحافي السعودي جمال خاشقجي، الذي فُقد أثره في الثالث من أكتوبر/تشرين الأول، بعد توجّهه إلى مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول.
وقال ماتيس في تصريح أدلى به من مقرّ البنتاغون في واشنطن: "نتابع الوضع عن كثب، ونعمل بالتعاون الوثيق مع وزارة الخارجية".
إلا أن وزير الدفاع الأميركي حرص على القول إنَّ التعاون العسكري مع السعودية يتواصل، وبخاصة في اليمن، حيث تقدِّم الولايات المتحدة السلاحَ والتزود بالوقود في الجو لقوات الائتلاف، الذي تقوده الرياض لمساعدة السلطات اليمنية على دحر المتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران.
وأضاف ماتيس: "لدينا علاقات عسكرية مهمّة لأمن الشعب السعودي (…) الذي يتعرَّض لنيران الحوثيين الموالين لإيران".
وختم قائلاً: "نريد ضمان عدم موت أبرياء".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعرب الإثنين عن "قلقه" إزاء مصير خاشقجي.
وقال وزير خارجيته مايك بومبيو، الإثنين، في بيان "ندعو حكومة المملكة العربية السعودية لدعم تحقيق معمّق حول اختفاء خاشقجي، وأن تكون شفافة بشأن نتائج هذا التحقيق".
ومن جانبها قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر ناورت للصحافيين إنها لا تعرف حقيقة ما حدث للصحافي السعودي جمال خاشقجي، الذي اختفى في إسطنبول بعد دخول القنصلية السعودية.
وأضافت: "ليست لدينا أي معلومات بشأن ذلك".
وفي حين أعلنت السلطات التركية أن خاشقجي لم يخرج من مقر القنصلية، تؤكد الرياض العكس.
وأعلن مسؤولون أتراك، السبت، أن العناصر الأولى للتحقيق تؤكد أن خاشقجي قُتل في القنصلية، الأمر الذي نفته الرياض، ولم تقدم دليلاً على خروجه حياً من مقر القنصلية، بعكس تركيا التي سرَّبت صورة لخاشقجي أثناء دخوله مقر دبلوماسية بلاده في تركيا.