رفضت الهند، الأربعاء 22 أغسطس/آب 2018، عرضاً من الحكومة الإماراتية بتقديم 100 مليون دولار لمساعدة منكوبي الفيضانات في ولاية كيرالا بجنوب البلاد.
وأعلنت وزارة الخارجية الهندية في بيان، أن "الحكومة، وتماشياً مع السياسة القائمة، تلتزم تلبية احتياجات الإغاثة وإعادة التأهيل عبر الجهود المحلية".
وليست هذه هي المرة الأولى التي ترفض فيها الهند مساعدات خارجية بعد كوارث. وتابعت الوزارة أن الأموال الخارجية يمكن أن يتم التبرع بها حصراً عبر أفراد أو مؤسسات من الهند.
ودعا رئيس حكومة ولاية كيرالا إلى محادثات "على أعلى مستوى" مع الحكومة المركزية؛ من أجل قبول المساعدة الإماراتية.
واقترب عدد ضحايا الفيضانات في الهند من 400 قتيل؛ الأمر الذي دفع مجموعات إغاثة مختلفة إلى توزيع مساعدات على قاطني المخيمات، الذين تجاوز عددهم مليون شخص.
وفي أسوأ فيضانات تشهدها ولاية كيرالا الهندية منذ قرن، ارتفع عدد القتلى إلى ما يقارب 400. غير أن المياه بدأت في الانحسار، وانطلقت عمليات توزيع المساعدات على من هم في مخيمات الإيواء.
وشوهدت طوابير طويلة لأناس ينتظرون الحصول على البنزين والدواء والغذاء في جميع أنحاء الولاية، التي لجأ فيها 1.2 مليون شخص إلى مخيمات إغاثة، ولا يزال العشرات مفقودين، أما الذين تمكنوا من العودة إلى منازلهم فعليهم الشروع في عمليات تنظيف وتضبيط كبيرة.
وقال موهانان رئيس مجموعة "سيفابهاراتي" الإغاثية إن المجموعة سلمت مواد إغاثة مختلفة لأكثر من 5 آلاف شخص في مدينة أليبي. وتعمل أيضاً على التجهيز لما بعد الفيضانات؛ لتقليل فرص تفشي الأمراض.
وتنتشر جماعات أخرى مماثلة في أنحاء الولاية، التي تلقت من الحكومة الاتحادية حتى الآن ثلث المساعدات الفورية فقط، بما تبلغ قيمته 20 مليار روبية (285 مليون دولار).
وعلى الرغم من أن بيناراي فيجايان، رئيس وزراء كيرالا، وصف الفيضانات بأنها من بين الأسوأ في تاريخ الهند- لم تعلن حكومة رئيس الوزراء، ناريندرا مودي، بعدُ، أن الفيضانات هناك كارثة وطنية.
وتقول سلطات الولاية إنها تحاول الحصول على هذا الإعلان، الذي ستترتب عليه التزامات أكبر لتمويل الإغاثة وإعادة البناء.