تفاصيل غريبة لواقعة أغرب وقعت الأسبوع الماضي، في البحرين، عندما عُثر على جثة مقطّعة في أكياس بلاستيكية لم يستدل على صاحبها، في الوقت نفسه الذي تغيّب فيه إمام مسجد في منطقة المزرع بالقرب من العاصمة المنامة.
الغموض لم يدم طويلاً، عندما فكت الأجهزة الأمنية في البحرين رموز الواقعة؛ إذ تبيَّن أن الجثة تعود لإمام مسجد بن شدة، الشيخ عبد الجليل حمود الزيادي، وذلك بعد اختطافه من قِبل عدد من الآسيويين.
وزارة الداخلية البحرينية كشفت التفاصيل كما أوردتها صحيفة الوطن المحلية، نقلاً عن مصادر لم تسمها، أن جريمة القتل المروعة حدثت نتيجة خلاف بين الإمام والمؤذن من الجالية البنغالية، حيث كان المؤذن يتاجر بالفيزا على العمال من جنسيته نفسها.
وأضافت الصحيفة أنه "عندما أبلغ القتيل عبد الجليل حمود الجهات المختصة في وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف بالأمر، تم إيقاف المؤذن عن العمل، الخميس 2 أغسطس/آب 2018؛ ما دفعه إلى التخطيط للانتقام". وقال المصدر: "إن الجثة سيتم تسليمها بعد يومين بعد انتهاء الإجراءات".
وقالت الوزارة عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "القبض على شخص آسيوي (35 عاماً) أحد المشتبه فيهم بقتل شخص آخر جارٍ التعرف على هويته، بعد أن تم العثور على الجثة مقطعة إلى أجزاء بداخل أكياس بلاستيكية وملقاة في منطقة المزرع بالقرب من منطقة السكراب، والجهات المختصة تباشر إجراءاتها".
يُذكر أن إمام مسجد بن شدة عبد الجليل حمود قد فقدت عائلته الاتصال به منذ فجر السبت 4 أغسطس/آب 2018، وذلك بعد ذهابه لأداء صلاة الفجر، واستمرت في البحث عنه دون جدوى، واستنفرت الأجهزة الأمنية قواها كافة للعثور عليه، قبل أن تكشف ملابسات الجريمة المروعة التي قام بها عدد من الآسيويين.