بعد هدنة لم تستمر طويلاً، عادت المناوشات بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة ومحيطه، الأربعاء 25 يوليو/تموز 2018، بعدما قصفت الطائرات الإسرائيلية عدداً من المواقع داخل غزة، عقب إطلاق نار تبنَّته حماس ضد جنود إسرائيليين.
وأعلنت إسرائيل، مساء الأربعاء، أنها قصفت "مواقع عسكرية عدة" لحركة حماس في قطاع غزة، رداً على إطلاق نار على جنود إسرائيليين من القطاع، وذلك بعد خمسة أيام على دخول وقف إطلاق النار بين الطرفين حيّز التنفيذ.
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن جندياً إسرائيلياً أُصيب بجروح طفيفة، بإطلاق النار الفلسطيني، ونُقل إلى المستشفى، في حين أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس سقوط ضحيتين، في هذا القصف.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، مساء الأربعاء، سقوط 3 فلسطينيين، جراء قصف مدفعي إسرائيلي شرقي القطاع.
وأفادت الوزارة، في بيان مقتضب: "استشهد فلسطينيان، وأصيب آخر بجروح بليغة، جراء استهداف مجموعة من الشبان، شرقي مدينة غزة".
وقصفت المدفعية الإسرائيلية، مساء اليوم، خمسة مواقع رصد تابعة لحركة حماس، الأول شرقي مدينة غزة، والثاني وسط القطاع، والمواقع الثلاثة الأخرى على الحدود الشرقية لمدينة رفح، جنوبي القطاع.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفخاي أدرعي، في تغريدة له على "تويتر": "يغير جيش الدفاع على أهداف لمنظمة حماس في قطاع غزة، رداً على إطلاق مخربين النار على قوة عسكرية جنوبي القطاع".
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، مساء اليوم، أن جندياً إسرائيلياً أصيب في إطلاق نار، بمنطقة "كيسوفيم"، قرب حدود القطاع.
وذكرت الصحيفة، أن جندياً أصيب خلال تبادل كثيف لإطلاق النار على الحدود.
ولم تدُم الهدنة التي ترعاها أطراف إقليمية بين حماس وإسرائيل أكثرَ من 5 أيام، بعد موجة من التصعيد خلَّفت عدداً من القتلى والمصابين في الجانبين.
وقصفت إسرائيل عدداً من مواقع كتائب القسام داخل غزة، ما تسبَّب في سقوط 4 قتلى من حماس، فيما قَتل قناصو القسام جندياً إسرائيلياً.
ولا تزال الهدنة التي ترعاها مصر مستمرة رغم هشاشتها، فيما يحاول كلا الطرفين تغيير معادلة الحرب بينهما.