قرر رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، الأربعاء 27 يونيو/حزيران 2018، تجميد فصيله المسلح (سرايا السلام) بمحافظة البصرة جنوب البلاد، ومنع عناصره من التدخل في شؤون المؤسسات الحكومية.
وذكر مكتب الصدر في بيان، أنه قرر "تجميد عمل (سرايا السلام) في محافظة البصرة مدة عامين، وطرْد مسؤول الفصيل في البصرة سمير محمد لعيبي".
وقرر الصدر أيضاً "تجميد عمل مسؤول (سرايا السلام) في منطقة جنوب العراق حيدر مصطفى عامين، ومنع تدخُّل الفصيل منعاً باتاً في أي عمل غير العمل الجهادي، ومن يتدخل فسوف يعرض نفسه للعقوبة".
ولم يذكر الصدر السبب الرئيس وراء اتخاذه القرار، لكنّ مصدراً مطلعاً -طلب عدم الكشف عن اسمه- أكد أن السبب يعود "إلى تدخُّل مسؤولي الفصيل في عمل المؤسسات الحكومية لمصالح شخصية".
و"سرايا السلام" هي الجناح العسكري للتيار الصدري الذي يقوده مقتدى الصدر، وهو جزء من "الحشد الشعبي"، الذي قاتل إلى جانب القوات العراقية ضد تنظيم داعش على مدى 3 سنوات (2014-2017).
ويتركز انتشار مسلحي "سرايا السلام" في مناطق سامراء وبلد والدجيل جنوب محافظة صلاح الدين بشمال البلاد.
ورغم إقرار قانون "الحشد الشعبي"، الذي يجعل من فصائل "الحشد" تخضع لتعليمات مباشرة من القائد العام للقوات المسلحة، فإن العديد منها، بحسب مراقبين، تتلقى تعليماتها من قادتها السياسيين.
وتصدَّر التحالف الذي يدعمه الصدر "سائرون" نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في 12 أيار/مايو الماضي، برصيد 54 مقعداً من أصل 329، وهو ما يخول له لعب دور رئيسي في تشكيل الحكومة المقبلة.