يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً طارئاً، الخميس 14 يونيو/حزيران 2018، بعد بدء هجوم تدعمه السعودية والإمارات على مدينة الحديدة اليمنية الساحلية ويثير مخاوف من كارثة إنسانية، بحسب دبلوماسيين.
ويأتي هذا الاجتماع بناء على طلب المملكة المتحدة، إحدى الدول الخمس دائمة العضوية في المجلس، والتي طلبت الأربعاء 13 يونيو/حزيران 2018، عقد اجتماع مغلق عند الظهر (16.00 ت.غ).
وكانت الأمم المتحدة حذَّرت من هذه الحملة العسكرية التي تقوم بها القوات الحكومية اليمنية، مدعومة من التحالف العسكري الذي تقوده السعودية؛ وذلك خشية أن يؤدي إلى وقف إيصال مساعدات الإغاثة إلى ملايين السكان الذين هم على حافة المجاعة.
وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، في بيان: "أدعو جميع الأطراف إلى احترام القانون الإنساني الدولي وإعطاء الأولوية لحماية المدنيين".
وأضاف أن التحالف الذي تقوده الرياض "أكد لنا أنه يأخذ في الاعتبار القلق الإنساني في خططه العملانية"، معتبراً أن "استمرار وصول الغذاء والوقود والمواد الطبية إلى اليمن أمر حيوي".
وتابع جونسون: "من جهتهم، على الحوثيين ألا يعرِّضوا منشآت الميناء للخطر أو إعاقة تلبية الحاجات الإنسانية"، مؤكداً أنه "ينبغي العمل مجدداً من أجل تسوية سياسية شاملة".
وأطلقت القوات الموالية للحكومة اليمنية، الأربعاء 13 يونيو/حزيران 2018، هجوماً واسعاً بهدف اقتحام مدينة الحديدة والسيطرة عليها، في أكبر عملية عسكرية تشنها هذه القوات ضد المتمردين الحوثيين منذ نحو 3 سنوات.
وتمثل السيطرة على مدينة الحديدة، في حال تحققت، أكبر انتصار عسكري لقوات السلطة المعترف بها دولياً، في مواجهة المتمردين المتهمين بتلقي الدعم من إيران، منذ استعادة هذه القوات 5 محافظات من أيدي الحوثيين في 2015.