نتنياهو ينفي طلبه تخفيف الهجمات على لبنان.. إسرائيل تعلن مهاجمتها عشرات الأهداف وحزب الله يرد

عربي بوست
تم النشر: 2024/09/26 الساعة 10:18 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/09/26 الساعة 10:19 بتوقيت غرينتش
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو /رويترز

نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس 26 سبتمبر/أيلول 2024، صحة أنباء عن أنه طلب تخفيف الهجمات المتواصلة على لبنان، في إطار المواجهة مع "حزب الله"، في حين أعلن جيش الاحتلال مهاجمة عشرات الأهداف بينما رصد الاحتلال إطلاق "حزب الله" 45 صاروخاً، رغم جهود دولية وإقليمية لوقف التصعيد المتواصل لليوم الرابع خشية اندلاع حرب إقليمية.

وقال مكتب نتنياهو في بيان رداً على أنباء نشرتها قناة إسرائيلية: "الخبر المتعلق بوقف إطلاق النار غير صحيح. وهذا اقتراح أمريكي فرنسي، ولم يرد عليه رئيس الوزراء".

المكتب أضاف: "الخبر عن التوجيه بتهدئة القتال في الشمال (لبنان) عكس الحقيقة. رئيس الوزراء أصدر تعليماته للجيش بمواصلة القتال بكامل قوته"، وفق تعبيره.

ولليوم الرابع يشن الجيش الإسرائيلي "أعنف وأوسع" هجومًا على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، وأسفر عن 640 قتيلاً، بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى 2505 جريحٍ ونحو 390 ألف نازح.

غارات على لبنان

من جهته، أفاد الجيش الإسرائيلي في بيان، بـ"مهاجمة عشرات الأهداف في لبنان صباح اليوم"، وفق تعبيره، في حين تسبب تلك الغارات بمقتل وإصابة مئات المدنيين.

وتابع: "تواصل طائرات حربية مهاجمة أهداف لحزب الله في مناطق عدة، وبين الأهداف مبانٍ عسكرية ومسلحون ومستودعات أسلحة".

وأضاف: "في كفر شوبا بجنوب لبنان، أغارت طائرات حربية على مسلحين تم رصدهم".

فيما دوَّت صفارات الإنذار في مدينة عكا (شمال) ومستوطنات إسرائيلية قرب الحدود مع لبنان، معلنة إطلاق صواريخ من لبنان.

كما قال جيش الاحتلال: "بخصوص الإنذارات في منطقة الجليل الغربي، تم رصد إطلاق نحو 45 صاروخًا من لبنان، وجرى اعتراض بعضها، بينما سقطت البقية في مناطق مفتوحة".

وانتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر سقوط صواريخ في البحر المتوسط قبالة عكا.

بينما ذكرت القناة "12" الإسرائيلية (خاصة) أنه تم رصد سقوط 25 صاروخاً في البحر. وتابعت أن الجيش طلب من سكان مستوطنات شمال هضبة الجولان السورية المحتلة تقليل حركتهم والبقاء قرب الملاجئ.

وتواصل إسرائيل الغارات رغم دعوة أطلقتها 11 دولة ومنظمة واحدة، عبر بيان مشترك فجر الخميس، إلى وقف مؤقت لإطلاق النار لإتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية.

ولم ينص البيان على أن وقف إطلاق النار يشمل قطاع غزة، رغم تشديد أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله في أكثر من مناسبة على أن وقف إطلاق النار مع إسرائيل مرهون بوقف الأخيرة حربها المستمرة على القطاع منذ قرابة العام.

وصدر البيان المشترك عن كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وأستراليا وكندا واليابان وقطر والسعودية والإمارات والاتحاد الأوروبي. وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضيَ عربية في لبنان وسوريا وفلسطين.

ويستمر دوي صفارات الإنذار بإسرائيل، إثر إطلاق "حزب الله" صواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات، بالإضافة إلى إطلاق صاروخ باليستي على مقر جهاز المخابرات الخارجية (الموساد) بتل أبيب، وسط تعتيم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً عبر "الخط الأزرق" الفاصل.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، والتي خلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

تحميل المزيد