قدمت إسرائيل طلباً "موسعاً" من ثلاث صفحات الأسبوع الماضي إلى الإدارة الأمريكية للحصول على ذخائر وأسلحة إضافية لإعادة تعبئة مخزوناتها التي استنفدت مع تصاعد القتال مع حزب الله اللبناني، بحسب تقرير نشره موقع ميدل إيست آي البريطاني، الأربعاء 25 سبتمبر/أيلول 2024.
ونقل الموقع البريطاني عن مسئولين أمريكيين حاليين وسابقين أن هناك تباطؤاً أمريكياً في تلبية الطلب الإسرائيلي الجديد لإعادة تعبئة مخزوناتها من الأسلحة والذخائر.
وقال المسؤولون الأمريكيون إن إسرائيل لم تطلب أنواعاً جديدة من الأسلحة، لكنها تتطلع إلى تجديد مخزوناتها من حليفتها الولايات المتحدة.
ونقل الموقع البريطاني عن المسؤولين الأمريكيين قولهم إن أحد أنظمة الأسلحة التي طلبت إسرائيل تجديد مخزوناتها منها هي الصواريخ الاعتراضية لنظام الدفاع الصاروخي "حيتس".
وقال بهنام بن طالبلو، وهو زميل بارز في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، لموقع ميدل إيست آي إنه ليس من المستغرب أن تسعى إدارة بايدن إلى وضع حواجز جديدة على عمليات نقل الأسلحة، وهو ما "يتوافق مع إشارات أخرى من إدارة بايدن بأنها تعطي الأولوية لخفض التصعيد على الردع".
ويشعر المسؤولون الأمريكيون بالقلق من أن تتصاعد حملة القصف الإسرائيلية المكثفة داخل لبنان إلى حرب إقليمية شاملة، وهناك دلائل على أن إدارة بايدن محبطة من إسرائيل.
وعلى النقيض من جولات التوتر السابقة، لم يتحدث بايدن عبر الهاتف مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منذ أن فجرت إسرائيل آلاف أجهزة النداء اللاسلكي في لبنان الأسبوع الماضي.
ومن غير المقرر أيضاً أن يلتقي بايدن مع نتنياهو أثناء وجوده في الولايات المتحدة لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية نقلت عن مصادر أن خطر اندلاع حرب أوسع نطاقاً في المنطقة "لم يكن أكبر مما هو عليه الآن"، وأن الخلاف يتسع بين بايدن ونتنياهو بعد الهجوم الذي شنته إسرائيل على لبنان مؤخراً.
وأشارت الصحيفة إلى أن أعضاء فريق الأمن القومي الأمريكي أعربوا عن استيائهم من رئيس الوزراء الإسرائيلي. فهم يتحدثون الآن علانية عن المشادات الكلامية التي شهدتها المكالمات الهاتفية بين بايدن ونتنياهو، أو الزيارات المحبطة التي قام بها وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى إسرائيل، والتي حصل خلالها على ضمانات خاصة من رئيس الوزراء، لكنه نقضها بعد ساعات قليلة.
نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي
وأشار موقع ميدل إيست آي إلى أنه في حال اندلعت حرب إقليمية شاملة، فسوف تحتاج إسرائيل إلى نظام "حيتس"، الذي يشكل جزءًا من أنظمة الدفاع الجوي المتعددة لديها.
وتستخدم منظومة "حيتس" الصواريخ الاعتراضية لإسقاط الصواريخ الباليستية التي تحلق على ارتفاعات عالية. وتستخدم إسرائيل القبة الحديدية لاعتراض المقذوفات قصيرة المدى، ومقلاع داود لاعتراض المقذوفات متوسطة المدى.
ويستخدم صاروخ "حيتس 2" لاعتراض الصواريخ الجوية بعيدة المدى التي من المرجح أن تطلقها إيران وحزب الله. ويستخدم صاروخ "حيتس 3" لاعتراض الصواريخ عالية الارتفاع خارج الغلاف الجوي، والتي يقول المحللون إن الحوثيين وإيران قادرون على إطلاقها.
وقال مسؤولون أمريكيون لموقع ميدل إيست آي إن إسرائيل تستنفد أيضاً ذخائرها الهجومية بوتيرة سريعة، وتحتاج بعض الصواريخ والقنابل على الأقل إلى إعادة التعبئة.
وقال المسؤولون الحاليون والسابقون إن هناك تباطؤًا في تلبية الطلب الإسرائيلي من جانب بعض الدوائر في وزارة الخارجية والبيت الأبيض.
يأتي ذلك بينما أعلن حزب الله اللبناني الأربعاء قصفه بصاروخ باليستي مقر قيادة جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" بضواحي تل أبيب.
يأتي ذلك في اليوم الثالث من العدوان الإسرائيلي "الأعنف والأوسع والأكثر كثافة" على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل قرابة العام.