قال جيش الاحتلال الإسرائيلي الخميس 19 سبتمبر/أيلول 2024 إنَّ رئيس الأركان هرتسي هاليفي صدّق على خطط للجبهة الشمالية فيما أعلن قصف أهدافا تابعة لحزب الله في لبنان، ذلك بعد يومين داميين شهدا تفجيرات أجهزة اتصالات لاسلكية بحامليها في لبنان أوقعت عشرات القتلى والجرحى.
وأضاف جيش الاحتلال أنه يعمل على جلب الأمن إلى مستوطنات الشمال من أجل تمكين السكان من العودة إلى منازلهم، وكذلك تحقيق جميع أهداف الحرب على حد قوله.
وبالتزامن أعلن "حزب الله"، بدوره شن هجمات بمسيرات على مواقع عسكرية شمال إسرائيل، وقال الحزب في سلسلة بيانات وصلت الأناضول، إنَّ عناصره "استهدفوا موقعي حانيتا وراميا، وثكنة زرعيت (مرَّتين) بالصواريخ وقذائف المدفعية وتمت إصابتها مباشرة".
هجوم لحزب الله
كما أعلن الحزب شن "هجوم جوي بسرب من المسيرات الانقضاضية على مرابض مدفعية العدو (الإسرائيلي) في مستوطنة بيت هلل"، مستهدفا "أماكن تموضع ضباطها وجنودها"، وأنها "أصابت أهدافها بدقة".
وأضاف أن عناصره "شنوا هجوما جويا بسرب من المسيرات الانقضاضية على المقر المستحدث لقيادة اللواء الغربي في (ثكنة) يعرا، وأصيبت الأهداف بدقة".
كما ذكر أن عناصره "استهدفوا نقطة تموضع لجنود العدو الإسرائيلي في موقع المرج بالأسلحة المناسبة، وأصابوها بشكل مباشر، وأوقعوا فيها عددا من القتلى والجرحى".
وفي وقت سابق الخميس، أصيب عدد من الإسرائيليين جراء سقوط مسيرة أطلقت من لبنان في مستوطنة "وشاف يعارا" وفق صحيفة "هآرتس" العبرية، فيما تسببت مسيرات أخرى بحريق في مستوطنة "بيت هلل" قرب الحدود اللبنانية بحسب بيان للجيش الإسرائيلي.
فيما خرق الطيران الحربي الإسرائيلي جدار الصوت فوق العاصمة اللبنانية بيروت وضواحيها على دفعتين.
من جهتها، أفادت وكالة أنباء لبنان الرسمية، بأن الطيران الحربي الإسرائيلي "نفذ سلسلة غارات على بلدات الخيام وميس الجبل وبليدا والطيبة في قضاء مرجعيون جنوب البلاد".
تأتي هذه التطورات بعد مقتل 25 شخصا وإصابة 608 بينهم 61 في العناية الفائقة، جراء موجة تفجيرات ضربت أجهزة اتصال لاسلكية من نوع "أيكوم" في أنحاء لبنان، الأربعاء، وفق وزارة الصحة.
وجاءت هذه التفجيرات غداة أخرى مماثلة ضربت أجهزة المناداة الإلكترونية "بيجر"، وأدت إلى مقتل 12 شخصا، بينهم طفلان، وإصابة نحو 2,800 آخرين، منهم 300 بحالة حرجة، بينما حملت حكومة لبنان و"حزب الله" المسؤولية لإسرائيل التي التزمت الصمت الرسمي.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم في الجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما خلَّف أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.