حذر مفوض أممي من أن تعذر تعليم الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة بسبب هجمات الاحتلال الإسرائيلية قد يؤدي إلى "ضياع جيل كامل" في وقت ارتفعت فيه حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 41,033 شهيدًا، بالإضافة إلى 94,925 جريحًا، وفقًا لآخر المعطيات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة.
المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، فيليب لازاريني قال على منصة إكس، بشأن التعليم والمدارس وأوضاع الأطفال في سن الدراسة بقطاع غزة إن "غزة صارت مكانًا ما عادت فيه المدارس مدارس".
وذكر أنه بعد بدء إسرائيل هجماتها في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اضطرت الأونروا إلى إغلاق مدارسها وتحويلها إلى مراكز إيواء للفلسطينيين النازحين.
وأضاف: "باتت الفصول الدراسية التي كانت تستقبل الأطفال الآن إما مليئة بالأُسر النازحة أو مدمرة" وأردف: "استُبدلت المقاعد الدراسية بالأسِرّة، وما عاد كثير من المدارس أماكن للتعلم، بل بؤرة لليأس والجوع والمرض والموت".
وذكَّر المسؤول الأممي بأن نصف أطفال المدارس في غزة البالغ عددهم حوالي 600,000 كانوا يتلقون تعليمهم في مدارس الأونروا قبل الحرب الإسرائيلية على القطاع.
ولفت إلى الأطفال الفلسطينيين الذين لم يستطيعوا الذهاب إلى المدرسة في العام الدراسي الجديد بسبب القصف الإسرائيلي.
وقال: "كلما طال بقاء الأطفال بعيدًا عن المدرسة على أنقاض مكانٍ مدمر، زاد خطر أن يصبحوا جيلًا ضائعًا".
كما أكد على حق أطفال غزة في التعلم كغيرهم من أطفال العالم.
يأتي هذا في وقت قالت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، إن إسرائيل قتلت 8,672 من طلبة المدارس والجامعات في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة منذ 7 أكتوبر / تشرين الأول الماضي.
وأشارت إلى أن 353 مدرسة حكومية وجامعة، و65 تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزة، تعرضت للضرر والتخريب الكلي والجزئي.
وبدعم أمريكي، يشن الاحتلال منذ 7 أكتوبر، حربًا مدمرة على غزة خلفت نحو 136,000 قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10,000 مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.