قالت صحيفة إسرائيل هيوم، الثلاثاء 3 أغسطس/ آب 2024، إن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قررت تصنيف الضفة الغربية منطقة قتال ثانية بعد قطاع غزة، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال تنوي تنفيذ سلسلة عمليات في جميع أنحاء الضفة الغربية.
وأدت الأحداث الأخيرة إلى تحول كبير في السياسة الإسرائيلية في التعامل مع الضفة الغربية، فبعد أن كانت الضفة الغربية تعتبر في السابق "ساحة ثانوية"، أدت الهجمات الأخيرة إلى إقناع كبار المسؤولين بأن هذا الموقف لم يعد قابلاً للاستمرار، بحسب الصحيفة الإسرائيلية.
تشير الصحيفة إلى أن هذه التوجيهات لا تزال في مراحلها الأولى، ومن المتوقع أن تستغرق التغييرات الجوهرية على الأرض بعض الوقت، مؤكدة أن سلسلة من العمليات في مختلف أنحاء الضفة الغربية باتت وشيكة، كما يؤكد مسؤولون أمنيون أن "عملية جنين ليست سوى البداية".
الضفة على شفا الانفجار
وفي أواخر شهر أغسطس/آب، بدأ الاحتلال عملية عسكرية في شمال الضفة الغربية، أطلق عليها اسم "المخيمات الصيفية"، وهي أوسع عملية عسكرية تقوم بها قوات الاحتلال منذ عام 2002، حيث تنتشر حالياً فرقتين قتاليتين من لواءين في مخيم جنين للاجئين وطولكرم، ومن المتوقع أن تستمر العملية في المستقبل المنظور.
وشهدت الضفة الغربية خلال اليومين الماضيين عدة عمليات فدائية، شنها مقاومون فلسطينيون، في كل من غوش عتصيون، و حاجز ترقوميا قرب الخليل، وهو ما دفع الاحتلال لاتخاذ مزيد من الإجراءات التعسفية بحق الفلسطينيين، حيث تشير الصحيفة الإسرائيلية إلى أن الضفة الغربية تحولت في غضون 48 ساعة فقط من برميل بارود إلى منطقة على شفا الانفجار.
وكشفت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن الأمن الفلسطيني يتعاون بشكل كبير مع قوات الاحتلال خاصة بعد عملية يوم الأحد التي أسفرت عن مقتل 3 من رجال الأمن في إطلاق نار قرب حاجز ترقوميا قرب الخليل.
مطالبات بإعلان حالة الحرب بالضفة الغربية
كما أشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن السلطات المحلية في المستوطنات الإسرائيلية تدعو إلى اتخاذ إجراءات أكثر حزماً، وهو ما عبرت عنه وزيرة شؤون المستوطنات أوريت ستروك.
فقد حثت ساروك مجلس الوزراء الإسرائيلي على تنفيذ تدابير طارئة، بما في ذلك إعلان حالة الحرب في الضفة الغربية.
وأشارت ستروك إلى حادثة وقعت مؤخراً: "قبل أسبوعين، تم إطلاق سراح خمسة من قادة حماس في الخليل من الاعتقال. وقد تم اعتقال هؤلاء الأفراد في بداية الحرب كجزء من الجهود الرامية إلى منع اندلاع الحرب في الضفة الغربية. وبعد أسبوعين فقط من إطلاق سراحهم، تم تنفيذ هجوم مزدوج بالقنابل في غوش عتصيون، وكان مرتكبو الهجوم من الخليل. لقد تجنبنا الكارثة بصعوبة بالغة".
وذكرت الصحيفة إلى أن الاحتلال يسعى إلى أن يصل إلى حالة من الاستقرار في الضفة الغربية قبل شهر أكتوبر/ تشرين الأول، حيث تبدأ الأعياد اليهودية الكبرى.