ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى 40 ألفاً و738 شهيداً، و94 ألفاً و154 مصاباً، فيما انطلقت حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في وسط القطاع.
وزارة الصحة الفلسطينية قالت، في بيان مقتضب، الأحد 1 سبتمبر/أيلول 2024، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر جديدة بغزة، راح ضحيتها 47 شهيداً و94 مصاباً خلال 24 ساعة.
كما أشارت إلى أنه "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
واستشهد أربعة مواطنين بينهم طفلة وأصيب آخرون، في قصف الاحتلال عدة مناطق في مدينة غزة، ومخيم البريج.
حيث أفادت مصادر محلية، بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت منزلين لعائلتي مفتاح وبلبل في محيط منتزه البلدية غرب مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد طفلة ومواطن وإصابة 6 آخرين.
كما أضافت أن طائرات الاحتلال الحربية استهدفت مجموعة من المواطنين في حي الشجاعية شرق غزة، ما أدى لاستشهاد مواطن وإصابة آخرين.
فيما استشهد مواطن جراء قصف مدفعية الاحتلال شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.
انطلاق حملة التطعيم ضد شلل الأطفال
إلى ذلك، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، انطلاق حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في محافظة وسط قطاع غزة، على أن تمتد لكافة مناطق القطاع خلال الأيام القادمة.
الوكالة قالت عبر منصة "إكس"، إن "المرحلة الأولى من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال لمن هم دون سن العاشرة انطلقت في المناطق الوسطى لقطاع غزة".
وأضافت: "حملة التطعيم في سباق مع الزمن للوصول إلى أكثر من 600 ألف طفل في القطاع خلال الأيام القادمة".
وتابعت: "من أجل أطفال المنطقة حان الوقت لوقف إطلاق النار الدائم".
كما نشرت "أونروا" خارطة توضح الأماكن التي يجب التوجه إليها في المحافظة الوسطى للحصول على التطعيمات.
وأفادت وكالة الأناضول، بأن الآلاف من الفلسطينيين توجهوا إلى المراكز التي تم الإعلان عنها في المحافظة الوسطى لتطعيم أطفالهم دون سن العاشرة ضد شلل الأطفال.
وحسب طواقم طبية مشرفة على عمليات التطعيم في مراكز مدينة دير البلح (وسط)، فقد ظهرت علامات الإعياء وسوء التغذية على المئات من الأطفال الذين حصلوا على التطعيمات بسبب الظروف الصعبة التي يعيشونها جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ نحو 11 شهراً.
والسبت، أعلنت وزارة الصحة في غزة والأونروا ومنظمتا الصحة العالمية و"يونيسف"، خلال مؤتمر صحفي في مستشفى "ناصر" بمدينة خان يونس (جنوب)، إطلاق حملة تطعيم ضد شلل الأطفال لمن دون 10 سنوات.
وقال رئيس اللجنة الفنية لحملة التطعيم مجدي ضهير، خلال المؤتمر الصحفي: "بدأنا حملة تطعيم الأطفال ضد شلل الأطفال في قطاع غزة".
وأضاف: "نسعى من خلال الحملة للوصول إلى أكثر من 90 بالمئة من الأطفال في جميع محافظات قطاع غزة، من شمالها إلى جنوبها".
وتابع أن "حملة تطعيم ضد شلل الأطفال للأطفال تحت سن 10 سنوات في قطاع غزة تستكمل الأحد في مناطق وسط القطاع من 1 إلى 4 سبتمبر/ أيلول الجاري".
كما أشار إلى أنه عقب المناطق الوسطى من المقرر استكمال حملة التطعيم في خان يونس بين 5 و9 سبتمبر، ثم تستمر في مدينة غزة وشمال القطاع من 9 إلى 12 من الشهر ذاته.
وفي 16 أغسطس/ آب الجاري، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى هدنة إنسانية لـ7 أيام، من أجل تنفيذ حملة لمكافحة شلل الأطفال تشمل 640 ألف طفل، أيدتها مباشرة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" آنذاك.
وجاءت هذه الدعوة عقب إعلان وزارة الصحة الفلسطينية، تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس شلل الأطفال في قطاع غزة لطفل عمره 10 شهور.
وعلى مدى أشهر الحرب، حذرت منظمات صحية وحقوقية من انتشار وتفشي الأمراض والأوبئة في القطاع جراء نقص الأدوية والتطعيمات، والظروف الصحية والمعيشية الصعبة التي يمر بها النازحون.