قالت النائبة بمجلس النواب الأمريكي إلهان عمر، إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن تعرض للإذلال خلال زيارته إلى إسرائيل لبحث وقف إطلاق النار بقطاع غزة ومفاوضات تبادل الأسرى، منتقدة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن "لرفضها الاعتراف بحرب الإبادة الجماعية" في غزة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته مع عضوة مجلس النواب كوري بوش في ولاية شيكاغو التي انعقد فيها مؤتمر الحزب الديمقراطي مساء الأربعاء 21 أغسطس/آب 2024.
وفي إشارة إلى زيارات بلينكن من أجل وقف إطلاق النار ومحادثات تبادل الأسرى، قالت عمر: "الآن اسألوا أنفسكم. كيف يمكن لوزير خارجيتنا أن يسافر إحدى عشرة مرة ويتوسل من أجل إنهاء حادث نواصل نحن تقديم القنابل والأسلحة التي تسببت فيه".
وأضافت: "كيف لا نخجل من هذا الإذلال الذي يواجهه ممثلو إدارتنا؟ القول بأننا نحترم القانون الدولي، ليس فقط نفاق بل هو إذلال أيضًا".
وانتقدت عمر إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لـ"رفضها الاعتراف بحرب الإبادة الجماعية" التي ترتكبها إسرائيل في غزة.
وتعليقاً على تصريح بايدن بأنهم "يعملون بلا كلل من أجل وقف إطلاق النار" قالت عمر: "عليهم أن يخجلوا من أنفسهم لاستخدام مثل هذا التصريح، لأننا نقدم هذه الأسلحة".
وخاطبت عمر إدارة واشنطن بالقول: "إذا كانوا يريدون حقا وقف إطلاق النار، فعليهم أن يتوقفوا عن إرسال الأسلحة".
وفي أحدث جولاتها، أجرت إسرائيل و"حماس" مفاوضات غير مباشرة في 15 و16 آب/أغسطس بالعاصمة القطرية الدوحة، بهدف تبادل الأسرى والتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
وخلافا للواقع، زعم بلينكن الذي جاء إلى إسرائيل في 19 أغسطس/آب بمؤتمر صحفي أن "إسرائيل قبلت عرض وقف إطلاق النار المطروح على الطاولة"، لكنه امتنع عن التطرق إلى الشروط الموجودة في مسودة الصفقة.
والثلاثاء قال مسؤول أمريكي كبير للصحفيين، طالبا عدم ذكر اسمه إن "المواقف المتشددة لنتنياهو لا تساعد في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتعرض القدرة على التحرك نحو صفقة للخطر".
وتشن إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حربا على غزة؛ أسفرت عن أكثر من 13 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.