أبدت الدائرة الداخلية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تشككها في التهديدات التي أطلقها وزيرا اليمين المتطرف بتسلئيل سموتريتش وايتمار بن غفير بإسقاط الحكومة إذا وقعت على صفقة الرهائن مع حماس، بحسب تقرير نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية، الثلاثاء 20 أغسطس/آب 2024.
وأضاف التقرير أن نتنياهو يتوقع أنه حتى لو تم التوصل إلى اتفاق فإنه سوف ينهار في غضون أسابيع.
وقال التقرير إن نتنياهو عقد اجتماعات عديدة في الأسابيع الأخيرة لمناقشة رد الوزيرين المتوقع على الاتفاق، الذي خاضا ضده حملة مكثفة.
وذكر التقرير، الذي نقل عن مصادر شاركت في المناقشات، أن مقربين من نتنياهو يعتقدون أن سموتريتش وبن غفير سينسحبان من الحكومة إذا تم التوصل إلى اتفاق لكنهما سيبقيان في الائتلاف في أسوأ الأحوال، مما يمنع انهيار الحكومة ويحول دون إجراء انتخابات مبكرة يمكن أن تطيح بنتنياهو من السلطة.
كما يتوقع المقربون من نتنياهو أن اتفاق وقف اطلاق النار سينهار في غضون أسابيع من التوقيع عليه، وهو ما يعني أن إسرائيل وحماس ستفشلان في الاتفاق على شروط المراحل التالية، وعند هذه النقطة سيعود سموتريتش وبن غفير إلى الحكومة، بحسب التقرير.
ومن المتوقع أن يرفض الوزيران أي اقتراح بوقف اطلاق النار، لكن رد فعلهما على الاتفاق سوف يتوقف على القضايا "الرئيسية" في الاتفاق. وتشمل هذه القضايا حق إسرائيل في استئناف الأعمال العدائية والوجود المستمر في ممر فيلادلفيا، وفقاً لما أورد التقرير.
وبينما توقع التقرير أن يعلن بن غفير عن انسحابه من الحكومة بعد قبولها للصفقة، حتى لو كانت الشروط هي الأكثر ملاءمة، فمن المتوقع أن يعرب سموتريتش عن معارضته للصفقة ويصر على إدخال تغييرات عليها لن يتم تنفيذها، قبل الانضمام إلى بن غفير في المعارضة.
وقال التقرير إن خروج أحزاب اليمين المتطرف من الحكومة قد يتزامن مع عطلة الكنيست الصيفية. وبالتالي فإن هذا الانسحاب لن يكون له سوى تأثير رمزي.
يأتي ذلك بينما بينما نقل موقع أكسيوس الأمريكي عن مسؤولين إسرائيليين كبار أن نتنياهو رفض منح مفاوضيه مساحة كافية للتوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى في غزة ووقف إطلاق النار، رغم تصريحاته مع وزير الخارجية الأمريكي توني بلينكن بأنه ملتزم بالتوصل إلى اتفاق.
ومن المتوقع أن يحضر كبار المفاوضين الإسرائيليين قمة في القاهرة في وقت لاحق من هذا الأسبوع، بعد أن أعربوا عن "تفاؤل حذر" بشأن التوصل إلى اتفاق خلال عطلة نهاية الأسبوع، وفقاً لمكتب رئيس الوزراء.
وقد أعرب سموتريتش وبن غفير وزير الأمن القومي عن معارضتهما الشديدة لما وصفاه بـ "الصفقة المتهورة".
ويسيطر الاثنان على 13 مقعداً من أصل 120 مقعداً في الكنيست، مما يمنحهما نفوذاً كبيراً في ائتلاف نتنياهو الذي يتألف من 64 مقعداً.