شدد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان على ضرورة زيادة الضغط على إسرائيل من أجل وقف الإبادة الجماعية التي تمارسها في قطاع غزة. جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به، الأحد 4 أغسطس/آب 2024، عقب زيارة تفقدية لميناء العريش المصري وبوابة رفح الحدودية مع قطاع غزة، موجها رسالة للدول الغربية بشأن الإبادة في غزة.
وقال فيدان في هذا الخصوص: "إذا لم نوقف هذه المجزرة معًا، فإن الإنسانية جمعاء ستكون شريكة فيها. ولهذا السبب يجب أن نحاول تقديم كل المساعدة الممكنة. ويجب أن نزيد الضغط على إسرائيل".
وأضاف فيدان: "بوابة رفح الحدودية مغلقة حاليًا أمام حركة المرور. كما تعلمون، تم تدمير الجانب الآخر من الحدود بالكامل. وبحسب المعلومات التي وصلت إلينا، فإن الشاحنات لا تنطلق من هنا في الوقت الحالي، بل تتوجه إلى بوابة كرم أبو سليم (شالوم)".
كما أشار فيدان إلى أن حوالي 25 شاحنة فقط تعبر يوميا عبر بوابة كرم أبو سليم (شالوم) إلى غزة، وأن هذا العدد قليل للغاية.
وتابع: "في الوقت الحالي، تحدث مأساة إنسانية على بعد مئات الأمتار من مكان تواجدنا على الحدود، وتُرتكب إبادة جماعية. وقد شُرّد مليونا شخص واستشهد 40 ألف امرأة وطفل. الآن لا يوجد هناك دواء ولا غذاء ولا ماء".
ودعا فيدان الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية إلى التخلي عن صمتها إزاء المجازر الإسرائيلية، مضيفا "وإلا فإنهم سيستمرون في المشاركة بهذه الإبادة الجماعية".
وأشار فيدان إلى أن تركيا بذلت كل ما في وسعها منذ اليوم الأول للأزمة، مبينا أن السلطات في مصر صرحت بأن تركيا تحتل المرتبة الأولى بين الدول المقدمة للمساعدات.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربًا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.