“الكابينت” يُفوض نتنياهو وغالانت باتخاذ قرار الرد على “حزب الله” بعد حادث “مجدل شمس”

عربي بوست
تم النشر: 2024/07/28 الساعة 20:31 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/07/28 الساعة 20:59 بتوقيت غرينتش
بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت/ رويترز

كلّف المجلس الوزاري الإسرائيلي المُصَغَّر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، الأحد مساء الأحد 28 يوليو/تموز 2024، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير جيش الاحتلال يوآف غالانت بتحديد كيفية وتوقيت مهاجمة "حزب الله"، على خلفية حادثة مجدل شمس.

وقال مكتب نتنياهو في بيان: "كلف أعضاء مجلس الوزراء المُصَغَّر (الكابينت) رئيس الوزراء ووزير الدفاع باتخاذ القرار بشأن طريقة وتوقيت الرد على حزب الله".

وترأس نتنياهو اجتماعا طارئا للمجلس دام ساعات عدة بمشاركة كل من غالانت ورئيس هيئة أركان الجيش هرتسي هاليفي ومسؤولين أمنيين آخرين، وفق هيئة البث (رسمية).

والسبت، قُتل 12 شخصاً من الطائفة الدرزية، معظمهم أطفال، وأُصيب نحو 40 آخرين؛ جرّاء سقوط صاروخ على ملعب لكرة القدم في مجدل شمس بمرتفعات الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل منذ حرب 1967.

وبينما اتّهم الجيش الإسرائيلي "حزب الله" اللبناني بالوقوف خلف هذه الحادثة، نفى الحزب أي مسؤولية عنها، رغم القصف المتبادل بين الطرفين منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

سيناريوهات الرد

وفي وقت سابق من الأحد، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الجيش قدّم للحكومة سيناريوهات لشن هجوم محتمل على "حزب الله".

ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين لم تسمهم إن تل أبيب لا تريد خوض حرب شاملة مع لبنان، وإنما "إلحاق الضرر بحزب الله، دون الانجرار إلى حرب إقليمية واسعة".

في السياق ذاته، نصحت مجالس بلدية الجليل الأعلى والجليل الغربي السكان بالبقاء قريبين من الملاجئ بعد التطورات في مجدل شمس.

من جهته، قال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب إن الولايات المتحدة طلبت من لبنان أن يكون رد حزب الله على أي هجوم إسرائيلي محدوداً.

وأضاف أن عدة شركات طيران أوقفت رحلاتها إلى لبنان بسبب المخاوف من هجوم إسرائيلي.

إيران تحذر 

في المقابل، حذّرت طهران إسرائيل من أن أي "مغامرات" عسكرية جديدة في لبنان قد تسبب "تداعيات غير متوقعة".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن "أي خطوة تنم عن جهل من النظام الصهيوني قد تؤدي إلى توسيع عدم الاستقرار وعدم الأمن والحرب في المنطقة".

وشدد كنعاني على أن إسرائيل ستتحمل مسؤولية "التداعيات غير المتوقعة وردود الفعل على تصرف أحمق كهذا".

وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً عبر "الخط الأزرق" الفاصل أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم من الجانب اللبناني.

وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حرب تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر؛ ما خلّف أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود.

تحميل المزيد