ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، 14 يوليو/ تموز 2024 قتله رافع سلامة، قائد لواء خان يونس في كتائب "القسام" الذراع العسكري لحركة حماس، في هجوم نفذته الطائرات الحربية في قطاع غزة، السبت 13 يوليو/ تموز 2024.
طائرات حربية إسرائيلية قضت على رافع سلامة
وقال الجيش في بيان عبر منصة إكس: "هاجمت طائرات حربية أمس (السبت) وقضت بناء على معلومات استخبارية لهيئة الاستخبارات والشاباك على المدعو رافع سلامة، قائد لواء خان يونس في منظمة حماس".
وأضاف أن سلامة، من أبرز المقربين لمحمد الضيف، قائد الجناح العسكري لحماس، ومن مخططي ومنفذي هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وتابع: انضم سلامة إلى حماس مطلع التسعينات، وعُين قائدًا لكتيبة خان يونس-القرارة، تحت قيادة المدعو محمد السنوار (شقيق يحيى السنوار)، ولعب دورًا مركزيًا في عملية اختطاف الجندي جلعاد شاليط.
وادعى أن "سلامة، قاد عمليات الإسناد الحرب وخطط الدفاع الحمساوية في عملية الجرف الصامد، وكان مسؤولًا عن كل خطط الأنفاق في منطقة خان يونس" جنوبي قطاع غزة.
وأوضح جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيانه: "في 2016 استلم قيادة لواء خان يونس في حماس خلفا ليحيى السنوار، وأشرف على النفقين الهجوميين اللذين تم إحباطهما في خان يونس خلال عملية حارس الأسوار عام 2021".
وادعى أنه خلال تلك العملية تم القضاء على 18 مقاتلا فلسطينيا حاولوا التسلل إلى داخل إسرائيل.
واتهم جيش الاحتلال الإسرائيلي، سلامة، بأنه قاد مقاتلي حماس في لواء خان يونس، وكان مسؤولًا عن كل عمليات إطلاق القذائف الصاروخية التي تم تنفيذها من منطقة خان يونس باتجاه إسرائيل.
وزعم أن عملية ما ادعى أنه "القضاء على سلامة" تعتبر "ضربة قوية لقدرات وعمل حماس العسكرية".
والسبت، نفت حركة حماس، الادعاءات الإسرائيلية باستهداف قيادات تابعة لها في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس، في عملية أسفرت عن مقتل 90 فلسطينيا وإصابة 300 آخرين.
وقالت الحركة في بيان: "ادعاءات الاحتلال حول استهداف قيادات إنما هي كاذبة" وتابعت: "هذه ليست المرة الأولى التي يدعي فيها الاحتلال استهداف قيادات فلسطينية، ويتبين كذبها لاحقا، وإن هذه الادعاءات الكاذبة إنما هي للتغطية على حجم المجزرة المروعة".
وعلى مدار الأشهر السابقة، طالبت جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان مناطق مختلفة من القطاع بالتوجه إلى منطقة "المواصي" بدعوى أنها "إنسانية آمنة".
والمواصي منطقة مفتوحة إلى حد كبير وليست سكنية، وتمتد على طول الشريط الساحلي للبحر المتوسط، على مسافة 12 كلم وبعمق كيلومتر واحد، من دير البلح شمالا، مرورا بمحافظة خان يونس وحتى رفح جنوبا.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس، الأحد، أنها اشتبكت من مسافة صفر مع جنود إسرائيليين تسللوا إلى شاحنة مساعدات شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وأوقعتهم بين قتيل وجريح.
وقالت "القسام" في بيان: "تمكن مقاتلونا من رصد قوة صهيونية (إسرائيلية) خاصة تسللت متخفية داخل شاحنة مساعدات".
وأضافت: "عند وصول القوة إلى مفترق المشروع شرق رفح ودخولها أحد المنازل، قام مقاتلونا بالاشتباك المباشر معهم من مسافة الصفر بالأسلحة الخفيفة وقذائف الأفراد". وأكدت "إيقاع جميع أفراد القوة الصهيونية بين قتيل وجريح".
وليست هذه المرة الأولى التي يتخفى فيها جنود إسرائيليون داخل شاحنات المساعدات، إذ قالت مصادر محلية فلسطينية، أن القوة الإسرائيلية الخاصة التي حررت 4 أسرى من وسط قطاع غزة في شهر يونيو/ حزيران 2024 تسللت إلى مخيم النصيرات عبر شاحنة تستخدم مثيلاتها في نقل المساعدات الإنسانية.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلفت قرابة 127,000 قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وبتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.