قال نواب من الحزب الجمهوري، الأحد 14 يوليو/تموز 2024، إنهم سيفتحون تحقيقات سريعة في كيفية تمكن شخص من الإفلات من ضباط جهاز الخدمة السرية والصعود إلى سطح مبنى، وإطلاق النار على الرئيس السابق دونالد ترامب، ما يسلط الضوء على ثغرات أمنية بالتجمع الجماهيري.
حيث قال مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي الذي يتمتع الجمهوريون بأغلبية فيه، إن لجاناً في المجلس ستستدعي مسؤولين في الخدمة السرية ووزارة الأمن الداخلي ومكتب التحقيقات الفيدرالي إلى جلسات استماع قريبا.
فيما دعت لجنة الرقابة في مجلس النواب مديرة جهاز الخدمة السرية كيمبرلي تشيتل للإدلاء بشهادتها في 22 يوليو/ تموز الجاري.
وفي حين لا تزال المعلومات شحيحة حول الواقعة، أشارت تقارير مبكرة إلى أن مطلق النار كان خارج محيط الأمن لمكان التجمع في بتلر بولاية بنسلفانيا. وقال شخص تحدثت إليه هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إنه رأى الرجل يحمل سلاحاً ناريا وحاول تنبيه الشرطة وجهاز الخدمة السرية الأمريكية، دون جدوى.
وانتقد أنصار ترامب جهاز الخدمة السرية، المسؤول عن حمايته نظراً لأنه رئيس سابق، ودعا الملياردير إيلون ماسك قيادات الجهاز إلى الاستقالة.
إلى ذلك، وصف كيفن روجيك، وهو ضابط عمليات خاصة لمكتب التحقيقات الفيدرالي، في مؤتمر صحفي عدد الطلقات التي تمكن المهاجم من إطلاقها بأنه "مثير للدهشة".
ولم يكن هناك مندوب يمثل جهاز الخدمة السرية في هذا المؤتمر الصحفي الذي عقد بحضور ممثلين لمكتب التحقيقات الفيدرالي ومسؤولين من أجهزة إنفاذ القانون بالولاية.
من جهته قال جهاز الخدمة السرية بعد وقت قصير من إطلاق النار إنه بدأ تحقيقا في الواقعة، وأطلع الرئيس جو بايدن على تطورات الأمر، ومع ذلك لم يرد الجهاز بعد على طلبات إضافية للتعليق بشأن بروتوكولات عمله.
فيما أحالت شرطة ولاية بنسلفانيا الأسئلة إلى جهاز الخدمة السرية.
وقال بن ميزر (41 عاماً) إنه كان خارج مكان التجمع يستمع إلى ترامب، عندما لاحظ أن اثنين من أفراد الشرطة يبحثان على ما يبدو عن أحد ما.
وأضاف "رأيت الرجل على السطح. وأخبرت الشرطي بوجوده بالأعلى هناك. فذهب للبحث عنه".
مراجعة أمنية
من جهته، قال جوزيف لاسورسا، وهو ضابط سابق في الخدمة السرية خدم في تدابير التأمين الرئاسية، إن من المؤكد أن الهجوم سيؤدي إلى إجراء مراجعة بشأن تأمين ترامب ومن المرجح أن يتم توفير مستوى من الحماية له أقرب لذلك الذي يحظى به الرئيس الحالي.
وأضاف "ستكون هناك مراجعة مكثفة" بشأن الهجوم وأنه "ستكون هناك إعادة تنظيم هائلة". وأشار إلى الواقعة قائلا "هذا لا يمكن أن يحدث".
وذكر جهاز الخدمة السرية أنه أضاف في الآونة الأخيرة "موارد وقدرات حماية" إلى تدابير أمن ترامب، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وقال ضابط متقاعد خدم في العمليات الاحترازية، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الهجوم يجب أن يشعل شرارة مراجعة داخلية بل ومراجعة خارجية أيضا من أجل رد فعل مثالي.
وأضاف "خطورة الموقف تتطلب تدقيقا شاملا لمنع مثل هذه الإخفاقات في المستقبل وضمان المساءلة على جميع المستويات".
تأمين تجمعات ترامب الانتخابية
خلال معظم تجمعات حملة ترامب، تساعد الشرطة المحلية جهاز الخدمة السرية في تأمين المكان، ويساعد أفراد من وكالات أخرى داخل وزارة الأمن الداخلي، مثل إدارة أمن النقل، في عمليات التأمين أحياناً.
وقبل أي تجمع، يقوم رجال الأمن بفحص المكان بحثاً عن قنابل أو أي تهديدات أخرى، ويصل ترامب دائماً في موكب يحظى بتأمين شديد.
ويضع مسؤولو إنفاذ القانون عادة الحواجز في محيط مكان التجمع، ويطالبون جميع الحاضرين بالمرور عبر جهاز الكشف عن المعادن قبل دخول المكان، فيما يفتش ضباط الحماية المسلحون حقائب جميع الحاضرين وحتى محافظهم. ويتم تفتيش الكثير من المشاركين في التجمع يدوياً.