كشف وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت، الإثنين 1 يوليو/تموز 2024، حاجة الجيش إلى 10 آلاف جندي إضافي على الفور، جراء الخسائر التي تعرضت لها القوات في ظل الحرب على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
حيث أوضح غالانت، خلال اجتماع لجنة الخارجية والدفاع في الكنيست الإسرائيلي، أن "الجيش بحاجة إلى 10 آلاف جندي على الفور، وذلك بسبب مقتل 671 جندياً منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وإصابة حوالي 4000 جندي".
وقال وزير الجيش الإسرائيلي: "يمكننا تجنيد 4800 من اليهود المتدينين"، قائلا: "من الأفضل تمرير "لوائح" وليس "قانون تجنيد".
الجيش بحاجة إلى المزيد من المقاتلين
بحسب وزير الجيش الإسرائيلي، فإن هناك جنود احتياط يخدمون منذ 200 يوم، وهناك استنزاف ملموس بينهم، مضيفا: "يحتاج الجيش الإسرائيلي إلى المزيد من المقاتلين".
ومنذ شهور، يعاني جيش الاحتلال من نقص في عدد جنوده؛ بسبب حربه المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وعملياته المكثفة بالضفة الغربية المحتلة، ومواجهاته مع "حزب الله" عبر حدود لبنان.
ومساء الأحد، اندلعت اشتباكات بين شرطة الاحتلال ويهود متشددين دينيا (حريديم)، خلال مظاهرة شارك فيها عشرات الآلاف منهم بالقدس؛ رفضا لمحاولات تجنيدهم في الجيش.
والثلاثاء الماضي، قررت المحكمة العليا بالإجماع حث السلطات على وجوب تجنيد "الحريديم" في الجيش، وهي قضية خلافية منذ سنوات.
ويعتمد بقاء حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على دعم الحزبين الدينيين "شاس" و"يهدوت هتوراه"، وهما المتضرران الأساسيان من قرار المحكمة.
فيما تعارض الأحزاب الدينية تجنيد "الحريديم"، فإن الأحزاب العلمانية والقومية، ووزير الجيش يؤيدونه، ما يتسبب لنتنياهو بإشكالية تهدد ائتلافه الحاكم.
ويشكل "الحريديم" نحو 13% من عدد سكان دولة الاحتلال البالغ حوالي 9.9 ملايين نسمة، وهم لا يخدمون في الجيش، ويقولون إنهم يكرّسون حياتهم لدراسة التوراة للحفاظ على هوية الشعب الإسرائيلي.
ويُلزم القانون كل إسرائيلي وإسرائيلية فوق 18 عامًا بالخدمة العسكرية، ولطالما أثار استثناء "الحريديم" من الخدمة جدلا طوال العقود الماضية.