تجدد القصف المدفعي والصاروخي بين حزب الله في لبنان وجيش الاحتلال مساء الإثنين 24 يونيو/حزيران 2024 على طول الشريط الحدودي، في الوقت الذي أكدت الولايات المتحدة تمسكها بتسليح إسرائيل، بينما حذرت ألمانيا من تزايد خطر نشوب حرب شاملة في الشرق الأوسط.
ففي بيانات منفصلة، أعلن حزب الله استهداف مبنى يستخدمه جنود العدو في مستوطنة يرؤون بالأسلحة المناسبة وأوقعهم بين قتيل وجريح.
كما أفاد بمهاجمة تجمع لجنود إسرائيليين بين مستوطنتي المنارة ومرغليوت في الجليل الأعلى، مؤكداً تحقيق إصابة مباشرة.
إضافة إلى ذلك، أعلن حزب الله قصفه بالمدفعية انتشاراً لجنود إسرائيليين في محيط موقع السماقة في تلال كفر شوبا المحتلة جنوب لبنان.
غارات جوية
في المقابل، شنت مقاتلات الاحتلال الإسرائيلية غارات جوية على بلدات بليدا وعيترون ومارون الراس، جنوبي لبنان.
وقال جيش الاحتلال في بيان نشره عبر منصة إكس، إنه قصف أهدافاً لـ"حزب الله" في عيترون وبليدا ومارون الراس بجنوب لبنان، زاعماً أن طائراته هاجمت أيضاً بنية تحتية يستخدمها نظام الدفاع الجوي لحزب الله في منطقة بعلبك شرقي البلاد.
في السياق، قالت وكالة الأنباء اللبنانية، مساء الإثنين، إن الطيران الحربي الإسرائيلي شن 3 غارات على بلدتي جرد ماسا وجنتا بمحلة الشعرة في البقاع شرق لبنان، حيث كانت فرق الإطفاء في الدفاع المدني تخمد النيران.
واشنطن تتمسك بتسليح إسرائيل
في غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن ستواصل مد إسرائيل بما تحتاج إليه من الأسلحة، مؤكدة أن الإدارة الأمريكية علقت شحنة واحدة من القنابل الثقيلة.
وفي بيان للخارجية الأمريكية فقد شددت على أن واشنطن مستمرة في تلبية الطلبات التي قدمتها إسرائيل بشأن الأسلحة، وهي لا تفهم تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تعليق المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل، مؤكداً أن استمرار العمل العسكري في قطاع غزة يضعف إسرائيل، ويصعب التوصل إلى حل مع حزب الله في الشمال.
في الأثناء أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" الجنرال بات رايدر أن الجهود الأمريكية تنصب على التوصل لحل دبلوماسي للتوترات على الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
تحذير من نشوب حرب شاملة
بدورها، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الإثنين، إن برلين تشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد العنف على حدود إسرائيل مع لبنان وتزايد خطر نشوب صراع أوسع في المنطقة.
وخلال كلمتها في مؤتمر أمني بإسرائيل اليوم، حذرت الوزيرة الألمانية إسرائيل من أنها قد "تخسر نفسها" في الحرب مع حركة حماس وأن الغضب المتزايد جراء معاناة المدنيين في غزة يقوض أمن إسرائيل.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 123 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
بموازاة ذلك، منذ 8 أكتوبر الماضي، تتبادل فصائل فلسطينية ولبنانية في لبنان بينها "حزب الله" مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتقول الفصائل في لبنان إنها تتضامن مع غزة، التي تتعرض منذ 7 أكتوبر 2023 لحرب إسرائيلية خلفت أكثر من 123 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى آلاف المفقودين.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب رغم قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.